كلما ترنحَ المشهدُ اعادَ رسمَه بريشةِ العارفِ حقيقةَ الامور، وكلما تسللَ الضجرُ الى بعضِ المنتظرين، اطلَّ بروحِ الاملِ الواثقِ من السننِ التاريخيةِ والالهية، بانَّ النصرَ صبرُ ساعة، وطريقُ القدسِ التي مشيناها لن تطول..
انه الامينُ العامّ لحزبِ الله السيد حسن نصر الله الذي جالَ الميادينَ مُثبِّتاً قواعدَ الاشتباك، وشابكاً أكفَّ المقاومينَ في محطةٍ استثنائيةٍ من عمرِ الامة، قد تتحولُ الى فرصةٍ تاريخيةٍ اِن احسنّا الحضور..
عبقُ القدسِ وفلسطينَ المختزنُ بعِمّتِه وجُبتِه، فاحَ أريجاً من الثوابتِ لا المواقفِ تجاهَ القضيةِ الفلسطينيةِ وأهلِها ومقدساتِها الذين لم تَبِعْهُمُ المقاومةُ بصفقاتٍ ولا مليارات، فيما باعَهم البعضُ ثمناً لعرشِه ومعهم دفعَ مئاتِ المليارات..
القائدُ المختزنُ كلَّ الرعبِ ومعادلاتِه بوجهِ الاحتلال، شرحَ بعضاً من مكامنِ القوةِ التي تملكُها المقاومةُ على طريقِ فلسطينَ من شتى الاقطار، على انَ قطارَ النصرِ على الارهابِ المنطلقَ بتسارعٍ للاحداث، قد حملَ للمقاومةِ خبرةً وقدرةً ووحدةً قلَّ نظيرُها على مدى الايام..
اطلالةٌ اَطلقت بوجهِ المحتلِ معادلاتٍ باتت مبرراً لخوفِه المترامي، واعطت لمحورِ المقاومةِ مؤشراً لمرحلةٍ من التماسكِ على طريقِ عهدٍ جديد..
في جديدِ الفلسطينيينَ تحيةٌ لسيدِ المقاومين، ووعدٌ بالبقاءِ على العهدِ حتى تحريرِ فلسطين ، كاملِ فلسطين.
وفي جديدِ الجمهوريةِ الاسلاميةِ الايرانية حاملةِ شعلةِ المقاومةِ ومرتكَزِ جهادِها، تظاهراتٌ مليونيةٌ نصرةً للثورةِ وقائدِها، ورفضاً للفتنةِ ومحركيها، التي أُطْفِئَتْ محرِّكاتُها ببراعةِ الشعبِ الايراني وسلطاتِه، حتى تاهَ الاميركيُ والاسرائيليُ ومعه السعوديُ من جديد، وباتوا يَضرِبونَ بالوهمِ مواعيدَ جديدةً لتأليبِ الايرانيين..
في لبنانَ موعدُ الجلسةِ الحكوميةِ لم يغير بالمشهدِ المنتظمِ على قرارِ التضامنِ الحكومي، غابَ الملفُ الخلافيُ ، فاُقرت بنودُ الجلسة، على انَ الجميعَ مقرٌ بضرورةِ تفعيلِ المشاورات، لانهاءِ أزمةِ الترقيات..
المصدر: قناة المنار