رأى السفير الروسي في الصين، أندريه دينيسوف، أن روسيا قد تحسن مواقعها وتصبح الشريك التجاري الثاني عشر الأكبر للصين.
وقال السفير الروسي، في مقابلة له مع “سبوتنيك”: “ما يعني 76 مليار دولار بالمقارنة مع 11 شهرا من العام الماضي، هو زيادة قدرها حوالي 22 في المئة، وهو رقم كبير، ولدينا كل الأسباب أن نتوقع أن تصل التجارة الثنائية بشكل عام إلى 80 مليار دولار بحلول نهاية العام، وبالتالي ستكون روسيا في المركز الـ12 في قائمة أكبر الشركاء التجاريين للصين، في العام الماضي كنا في المركز الـ14، وبالتالي صعدنا درجتين”.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن وفقا لبيانات دائرة الجمارك الصينية، ارتفع حجم التبادل التجاري بين روسيا والصين خلال الأشهر الـ11 الأولى من عام 2017 بنسبة 21.8 في المئة مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، إلى 76.06 مليار دولار، وخلال هذه الفترة ارتفعت الصادرات الصينية إلى روسيا بنسبة 16.6 في المئة على أساس سنوي، في حين ارتفع حجم الصادرات الروسية إلى الصين بنسبة 27.8 في المئة.
كما لفت دينيسوف إلى أن الصين، دون شك، تحتل المركز الأول بين شركاء روسيا التجاريين، مشيرا أن المواد الخام لا تزال تهيمن على الصادرات الروسية، بما أن حصة المنتجات النهائية في هيكلية الصادرات الروسية صغيرة جدا.
وأعاد السفير إلى الأذهان أنه في العام الماضي احتلت روسيا الصدارة في إمدادات النفط إلى الصين، متجاوزة المملكة العربية السعودية. وقد ظل هذا الاتجاه قائما هذا العام.
وقال بهذا الخصوص: “على الأقل على مدار 11 شهرا ونحن دائما في المرتبة الأولى [ من حيث إمدادات النفط]، وبالنسبة للفحم، وهنا وصلنا في المركز الثالث، متجاوزين منغوليا في العام الماضي، وقد حافظنا على هذا الموقع في العام الجاري”.
الجدير بالذكر أنه مع حلول نهاية عام 2016، ارتفع حجم التبادل التجاري بين روسيا والصين، وفقا للإحصاءات الصينية، بنسبة 2.2 في المئة وصولا إلى 69.525 مليار دولار، حيث ارتفعت الصادرات الصينية إلى روسيا بنسبة 7.3 في المئة — إلى 37.297 مليار دولار، في حين تراجعت الصادرات الروسية إلى الصين بنسبة 3.1 في المئة إلى 32.228 مليار دولار.
أما وفقا لإحصاءات الجمارك الروسية، تعتبر الصين أكبر شريك تجاري لروسيا، ففي نهاية عام 2016 بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 66.1 مليار دولار.
المصدر: سبوتنيك