ضمن إطار ثورة ردود الفعل على إعلان الرئيس الأميركي ترامب حيال القدس، وما أثاره من مواقف رافضة للمشرع الأمريكي الصهيوني، احتضن المجلس الوطني الفلسطيني في العاصمة السورية دمشق، اجتماعاً موسعاً للنخب الشبابية.
الاجتماع الشبابي هذا، أخذ شكل ورشة عمل موسعة وطارئة، مستعرضاً مقترحات ممثلي المنظمات الشبابية والطلابية والأطر الحزبية من كافة القوى والأحزاب الفلسطينية والسورية، والتيارات الوطنية والإسلامية، وذلك خلال نقاشات هادفة لتفعيل العمل الوطني في خدمة فلسطين وقضيتها وعلى رأسها قضية القدس .
من بين المنظمات المشاركة في الاجتماع، اتحادا طلبة فلسطين وسورية، واتحاد شبيبة الثورة، وممثلون عن المؤسسات الحزبية الوطنية، وعدد من الشباب المستقلين.
أهم المقترحات مما توصلت إليه الجلسة اليوم، جاء على شكل تفعيل دور الشباب من خلال اللجوء إلى الساحات العامة والمنظمات الدولية، هذا من ناحية، ومن ناحية ثانية تفعيل الوعي وبشكل عاجل حيال مخاطر خطوة ترامب الاحتلالية الأخيرة بما يتعلق بمشروعة في القدس، والأهم جاء على شكل انتقاد لموقف السلطة الفلسطينية الذي لم يكن بالمستوى المأمول أو المتوقع، ووجوب دفع هذه السلطة لاتخاذ خطوات عملية أكثر جدية وفاعلية في سبيل القدس والدفاع عن مقدساتها.
كما برز واضحا التأكيد على أهمية العمل لتحرير كامل التراب الفلسطيني من البحر إلى النهر، باتخاذ كافة الأشكال والميادين النضالية، وعلى رأسها تفعيل الكفاح المسلح في الأراضي الفلسطينية، إضافة إلى تفعيل جبهة إعلامية واجتماعية، تعمل وفق اسس علمية ومدروسة، تتمكن من إيصال رسالة واضحة تؤثر على الرأي العام العربي والعالمي.
وفي ختام الاجتماع تم التوصل إلى انتقاء عدد من المقترحات الهادفة وتشكيل لجنة متابعة للبدء في تنفيذها في أسرع وقت كي تكون بحجم الحدث والقضية، وما يُفَعِّل مضمار عمل الانتفاضة.
المصدر: موقع المنار
