أكدت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين أن قرار الرئيس الأمريكي المتعلق بالاعتراف بالقدس عاصمة لــ “اسرائيل” يؤكد العداء الذي تمارسه أمريكا، و الحرب التي تشنها على الشعب الفلسطيني و الأمة العربية و الإسلامية.
و أكدت الحركة على لسان القيادي فيها أحمد المدلل مساء اليوم الثلاثاء بأن القرار الأمريكي يثبت بما لا يدع مجالاً للشك بأن أمريكا لم تكن يوماً طرفاً نزيهاً في الصراع المتواصل مع العدو الصهيوني، و أن قرار ترامب بما يتعلق بالقدس يؤكد دعمه و اسناده للعدو في العدوان على شعبنا.
و أوضح المدلل في تصريح لــ “وكالة فلسطين اليوم الاخبارية” أن هذه الخطوة الاستفزازية تتطلب تكريس الوحدة الفلسطينية، و الوقوف بوجه القرار الأمريكي.
و دعا الشعوب العربية للخروج بمظاهرات مليونية تؤكد بأن القدس لن تكون “أورشاليم”، و ستبقى قبلة المسلمين، و لا تنازل عن ذرة تراب منها.
وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنية أن إقدام الإدارة الأمريكية على الاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة لـ”إسرائيل” ونقل سفارتها للقدس تجاوز لكل الخطوط الحمراء.
وبين هنية خلال رسالة بعثها لزعماء الدول العربية والإسلامية والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامية، والأمين العام لجامعة الدول العربية، وهيئات ومنظمات عربية ودولية أن شعبنا الفلسطيني في أماكن تواجده كافة لن يسمح لهذه المؤامرة أن تمر، وستبقى خياراته مفتوحة للدفاع عن أرضه ومقدساته.
ودعا إلى عدم الاعتراف بهذا القرار الخطير والعمل على رفضه وتجريمه، والعمل من أجل حشد المواقف العربية والإسلامية للضغط على الإدارة الأمريكية لوقف هذا القرار.
كما أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنّ إصرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب على نقل السفارة الامريكية إلى القدس رغم المناشدات والتحذيرات التي تلقاها من القيادة الفلسطينية، ومن رؤساء وزعماء دول عربية وإسلامية وغيرها على ما يمكن أن يترتب على هذا القرار يفرض على الفلسطينيين أولاً وعلى هذه البلدان التعامل مع القرار الامريكي بطريقة مغايرة تتجاوز فيها الشجب والاستنكار والتحذير.
و قالت الجبهة في بيان لها ان على الفلسطينيين الانتقال إلى خطوات عملية تنطلق من كون الادارة الامريكية تؤكد من جديد بقرارها حول القدس موقفها المعادي، والشريك للكيان الصهيوني في سياساته المتمسكة بالاحتلال، ومصادرة الاراضي، ومواصلة الاستيطان، وضم القدس وتهويدها والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني.
وكانت أعلنت القوى والفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية عن تنظيم فعاليات غاضبة في عموم أراضي فلسطين للتعبير عن رفضها لنية واشنطن نقل سفارتها إلى القدس أو الاعتراف بها عاصمة ل”إسرائيل”.
وطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس زعماء روسيا وفرنسا والأردن وبابا الفاتيكان بالتدخل لمنع اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي ونقل سفارة واشنطن إليها.
المصدر: فلسطين اليوم +وكالات