اكد ملك الأردن عبدالله الثاني على أن نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة في هذه المرحلة سيكون له تداعيات في الساحة الفلسطينية والعربية والإسلامية، وسيشكل “مخاطر على حل الدولتين وسيكون ذريعة يستغلها الإرهابيون لتكريس حالة الغضب والإحباط التي تشكل بيئة خصبة لنشر أفكارهم”.
واردف الملك الأردني، وفقا نشرة رسمية صادرة عن الديوان الملكي الأردني، مؤكدا على “منح عملية السلام فرصة للنجاح، حيث أن نقل السفارة لابد أن يأتي ضمن إطار حل شمولي يحقق إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، والتي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل”.
جاء ذلك خلال اجتماعات عقدها ملك الأردن مع رئيس مجلس النواب ورؤساء وأعضاء عدد من اللجان في مجلسي الشيوخ والنواب. وركزت اللقاءات، على سبل توسيع آفاق الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة الأمريكية، وتطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، وفي مقدمتها جهود تحريك “عملية السلام”.
كما تم بحث أوجه التعاون الاقتصادي الأردني الأمريكي، وتجديد مذكرة التفاهم بين البلدين، والتي ستحدد حجم الدعم خلال الأعوام القادمة في المجالين الاقتصادي والعسكري.
كما جرى استعراض مواقف الأردن تجاه عدد من قضايا وأزمات المنطقة، والجهود التي تبذلها المملكة بالتعاون مع الأطراف الفاعلة إقليميا ودوليا لإيجاد حلول سياسية لها.
وفيما يتصل بالأزمة السورية، فقد أكد الملك عبدالله على “ضرورة تكثيف جهود التوصل إلى حل سياسي لهذه الأزمة”، لافتا، بهذا الخصوص، إلى “الاتفاق الثلاثي بين الأردن والولايات المتحدة وروسيا لوقف إطلاق النار وتأسيس منطقة لخفض التصعيد في جنوب سوريا، والذي يمكن أن يساهم في المسار السياسي”.
كما جرى بحث “آخر المستجدات على الساحة العراقية، بما في ذلك الوضع في كردستان، وما قامت به الحكومة العراقية من جهود في دحر تنظيم داعش الإرهابي، إضافة إلى سبل دعم العراق في تحقيق الاستقرار”.
كما تضمنت اللقاءات “استعراض الجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب، ضمن نهج شمولي، حيث حذر الملك من خطورة انتشار ظاهرة الخوف من الإسلام في المجتمعات الغربية، حتى لا يستخدمها المتطرفون ذريعة لتغذية أجنداتهم الإرهابية”.
من جانبهم، اكد عدد من قيادات مجلس النواب الأمريكي ورؤساء وأعضاء عدد من اللجان في الكونغرس “التزامهم بدعم الأردن، واعتزازهم بالتحالف القوي الذي يجمع الأردن والولايات المتحدة ضمن رؤية واحدة”.
المصدر: وكالة سبوتنيك