رأى الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب ان “استقالة الرئيس سعد الحريري وجهت من خلالها السعودية بالشكل والمضمون إهانة للبنانيين باعتبارها مثالا ساطعا على تبعية نظامنا السياسي الطائفي ومدى التحاق امراء الطوائف بأوصيائهم في الخارج”، وتابع “طالما امراء الطوائف في مواقعهم قابعون ملتحقون بأوصيائهم فلا نأي بالنفس ولا من يحزنون”.
وقال غريب في حديث له الاحد “لا يمكن لسياسة النأي بالنفس أن تشكل حلا للأزمة في ظل تبعية النظام السياسي الطائفي”، واعتبر ان “الأزمة هي ازمة هذا النظام الذي لا يمكن ان يكون تابعا للخارج ونائيا عنه في آن انه مصدر الخطر الأول على لبنان”، واضاف ان “على اللبنانيين ان يختاروا اما إبعاد هذا الخطر وإما ابقاءه بكل ما فيه من عجز ومشاكل: من التبعية السياسية والاقتصادية، إلى علاقات المحاصصة بين أطرافه، إلى تعمق الانقسامات المذهبية، إلى عجز اتفاق الطائف الى غيرها من المشاكل”.
واوضح غريب “نحن لسنا بالمطلق ضد التسويات التي من شأنها ان تخفف كلفة الأزمة على اللبنانيين أو تحاول قطع الطريق على مصدر الخطر الثاني الآتي من الخارج والمتمثل بالمشروع الأميركي – الصهيوني الرجعي العربي الهادف إلى الحاق لبنان ببلدان المنطقة التي يحاولون تقسيمها وتفتيتها وتصفية قضيتها الفلسطينية”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام