اكتمالُ التحريرِ في البوكمال مقدمةُ اعلانِ الانتصارِ النهائي على داعش في سوريا بعدَ العراق .
الجيشُ السوري والحلفاء في محورِ المقاومةِ اثبَتوا قدرةً فائقةً على الثباتِ بوجهِ الهندسةِ الاميركية لانتشارِ الارهابيينَ في المدينةِ واطرافِها ، فكانَ اهلُ الارضِ اقدرَ وابصرَ واقوى في التقدمِ والحَسم.
فرًّ داعشُ من البوكمال بمعاونةِ الانزالاتِ الجويةِ الاميركيةِ وباعترافِ تنسيقياتِ الارهابيين، وهكذا تسحَبُ واشنطن ورقةً مهزومةً مرغمةً لترمي بالورقةِ السعودية ومشروعِ محمد بن سلمان ضدَ ايرانَ ولبنانَ واليمن من مِنصةٍ عربيةٍ ليست جامعةً للارادةِ العربية.
لم تكن لغةُ التحريضِ ضدَ لبنانَ مستبعدةً عن اجتماعِ الوزراءِ العرب ، فاستشعرَ ذلكَ متسلِحا بالوَحدةِ والتماسكِ الذي اثمرَ تحريراً لرئيسِ حكومتِهِ من المعتقلِ السعودي ، اما ما بعدَ ذلكَ من مراحلَ ومواقفَ فمتروكٌ الى ما بعدَ عودةِ الحريري الى بيروتَ وتقديمِ استقالتهِ دستوريا كما قال.
ومن لبنانَ الى فِلسطينَ تتسلَلُ استسلاماتُ ابنِ سلمانَ الطائعة لتل ابيب وواشنطن .. الجديدُ استعدادُهُ لدفعِ الملياراتِ مقابلَ تَخلي الفلسطينيينَ عن ارضهِم المحتلة في التسويةِ التي يُعِدُ لها ترامب ويحلُمُ بها الصهاينة ، بحَسَبِ ما كشفَ الاِعلامُ الصِهيوني.
اما حفرةُ الوحلِ اليمنية التي وقعت فيها السعودية ، فتتسعُ حولَها دائرةُ الاستنكارِ الدولي ضدَ الحِصارِ المفروضِ على سواحلِ اليمن وتهديدِ الملايينِ بالموتِ جوعا .
ومن فمِ وزيرِ الخارجية البريطاني الاسبق جاك سترو وصفٌ واضحٌ للسعودية : هي البلدُ الاكثرُ استبداداً في العالم.
المصدر: قناة المنار