من فيضِ جهادهِ جادَ الرثاء… فقريحةُ الشهادةِ اختارت اسما فكانَ علاء.. اسماً ملأَ ساحاتِ الوغى أملاً ونصراً وعطاء. من جنوبِ لبنان بدأتِ الحكاية وعلى طريقِ فِلَسطينَ محطاتٌ مشرقة ، من البوسنة الى العراق وسوريا زرعَ ألفَ راية… لم تُضيِّعْهُ المحطاتُ عن الوِجهَةِ الأصلية فظلت بوصلتَهُ فِلَسطينُ منذُ انتفاضةِ الحجارةِ الى انتفاضةِ الدهسِ والسكين. اليومَ أطلَ سماحةُ السيد ليوَفّي البطلَ بعضَ حقِّهِ، فيَرسِمَهُ مشهداً دائماً في محطاتِ القضية… وليوفِّي أهلَ الوفاءِ وفاءَهُم شكراًُ وتقديرا، وليربِطَ ذلكَ كلَهُ بالمعركةِ الأساس ضدَ العدوِ الصِهيوني. فالمعركةُ معركةُ وعيٍ وخِيار، وارادةُ قرار، مهما كانتِ الأثمانُ والتضحيات. أزجى السيدُ شكرهُ لأهلِ الوفاءِ في تونس فخصَّصَهُم رئيساً وحكومةً وأحزاباً ونِقاباتٍ وقُوىً وشعباً بالتقدير، وكان شكرهُ موصولاً للعراقِ والجزائرِ ولبنانَ وفِلَسطينَ والأردن وموريتانيا والمغرب واليمن، ولكلِّ الذين أدانوا القرارَ ضدَ حزبِ الله أينَما كانوا، وكائِنا مَن كانوا. وللذين حاروا كيفَ يَتَّقونَ غضبَ السعودية بأيِ ثمن، أبلغَهُم سماحتُهُ أن يبحثوا عن السببِ في فشلِ المملكةِ في سوريا والعراقِ والبحرينِ واليمن. فالغاضبونَ، حَنَقُهُم مفهوم، لاَنَّ الفاشلَ من الطبيعي ان يغضب، وستكتشفُ السعوديةُ مبكِراً انها تخوضُ معركةً خاسرة.. وكلُ من يطبّعُ ويتآمرُ ويخونُ لمصلحةِ اسرائيل، سيسقُطُ معها كائناً من كان.. لان نَبْضَ الامةِ العربية لا زالَ مقاومةً، وقلبها فِلَسطين حتى التحرير.. |
المصدر: موقع المنار