شدد الأمين العام لـ”التنظيم الشعبي الناصري” في لبنان أسامة سعد على “أولوية المحافظة على الاستقرار في لبنان أمنيا واقتصاديا وماليا واجتماعيا ومواجهة التهديدات الإسرائيلية والعقوبات الأميركية وسياسة الإملاءات السعودية التي تحاول أن تفرض على الحكومة اللبنانية ما يجب عليها أن تقوم به وعلى الشعب اللبناني ما ينبغي عليه أن يفعل”.
واكد سعد في بيان له الاحد على “رفض التدخلات الخارجية في الشؤون اللبنانية من أي جهة دولية أو إقليمية أتت”، ورفض “تحويل لبنان إلى ساحة للصراعات الإقليمية والدولية”، واعتبر أن “التسوية التي قامت في لبنان على قاعدة تفاهمات إقليمية قد انهارت بفعل انهيار تلك التفاهمات”، داعيا كل الأطراف السياسية اللبنانية الى “الالتزام بمصالح الشعب اللبناني لا بمصلحة أي قوة إقليمية أو كبرى”.
وعن استقالة سعد الحريري من رئاسة الحكومة، قال سعد “على الرغم من عدم تأييدنا لحكومة الحريري ولا للتسوية التي جاءت بها إلا أننا لا نؤيد أيضا هذه الاستقالة ونعترض كل الاعتراض عليها سواء لجهة مكان إعلانها وتوقيت الإعلان أم لجهة مضمونها التصعيدي الذي ينسف التفاهمات المتوافق عليها”.
ولفت سعد الى “انها المرة الأولى التي يستقيل فيها رئيس حكومة لبنان من خارج لبنان ما يشكل انتقاصا للسيادة اللبنانية وإساءة لكرامة الشعب”، واشار الى ان “الاستقالة جاءت خارج سياق التهدئة السياسية في لبنان ومفاجئة لجهة التوقيت وبخاصة أنها تمت في ظروف تثير الكثير من علامات الاستفهام”، واعتبر “انها نسخة عن التوجهات السعودية وتتلاقى مع العقوبات الأميركية والتهديدات الإسرائيلية”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام