أعلن الجيش اليوناني العثور على حطام الطائرة المصرية من طراز “إيرباص” 320 التابعة لشركة مصر للطيران المنكوبة قبالة جزيرة كريت في مياه البحر المتوسط، فيما رجّح الأمن الفدرالي الروسي سبب كارثة الطائرة المصرية بأنه يعود لهجوم إرهابي، في حين اعتبر وزير الطيران المصري فتحي شريف أن “فرضية العمل الإرهابي أقوى من فرضية الخلل الفني”.
وأعلن الناطق باسم الجيش اليوناني فاسيليس بيلتسيوتيس أن طائرة مصرية عثرت على حطام قد يكون لطائرة “مصر للطيران” التي تحطمت فجر الخميس قبالة جزيرة كريت اليونانية في البحر المتوسط بعدما كانت أقلعت من مطار شارل ديغول بباريس متوجهة إلى القاهرة، وعلى متنها 66 شخصاً. وأضاف أن سفناً أرسلت إلى الموقع للتحقق من الأمر.
وكانت وكالة أنباء “رويترز” قد أفادت بأنه تم رصد قطع طافية في البحر المتوسط على بعد 50 كم من مكان تحطم الطائرة المصرية.
مصر: فرضية العمل الإرهابي أقوى
بدوره، عرض وزير الطيران المدني المصري، فتحي شريف، خلال مؤتمر صحفي تفاصيل اختفاء الطائرة المصرية، معتبراً أن فرضية العمل الإرهابي أقوى من فرضية الخلل الفني، ومؤكداً أن الطائرة لا تزال مفقودة.
وأضاف فتحي شريف “كل الاحتمالات واردة، بما فيها فرضية العمل الإرهابي”، وأشار الى أنه لا ينفي تحطم الطائرة لكن يلتزم بتعبير “الطائرة المفقودة”.
ولفت الوزير المصري إلى أنه لا يجب الاستناد إلى فرضيات، ولا بد من العثور على الحطام أولاً، مشدداً على أن العثور على الطائرة هو من أولويات السلطات في الوقت الحالي، وأن عمليات البحث تجري بشكل أساسي بالتنسيق مع الجانب اليوناني، قرب جزيرة كارباثوس اليونانية جنوب بحر إيجه.
وحول مأ قيل بشأن تلقي القوات المسلحة المصرية نداء استغاثة من قائد الطائرة، نفى وزير الطيران المصري تلك المعلومات، مؤكداً أنها غير صحيحة.
وفي غضون ذلك، كلف النائب العام المصري أجهزة أمن الدولة العليا بفتح تحقيقات موسعة في حادث اختفاء الطائرة.
هولاند: فرنسا عرضت جميع إمكانياتها على مصر في عمليات البحث
من جهته، قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في تصريح صحفي، إنه “لا يستبعد أي فرضية، بما في ذلك العمل الإرهابي”، مذكراً بأن السلطات الفرنسية عرضت جميع إمكانياتها على مصر في عمليات البحث من أجل التوصل إلى نتائج مؤكدة حول حادث الطائرة.
وشدد هولاند على ضرورة معرفة دوافع سقوط الطائرة المصرية سواء كان ذلك عطلاً فنياً أو عملاً إرهابياً، بينما أعلن الادعاء العام الفرنسي فتح تحقيق بشأن تحطم الطائرة، بحسب ما ذكرت مواقع فرنسية.
من جانبه، أكد وزير الدفاع اليوناني، بانوس كامينوس، اختفاء الطائرة داخل المجال الجوي المصري، وأنها كانت على ارتفاع 37 ألف قدم، قبل أن تقوم بانحراف مفاجئ.
وأضاف كامينوس، أن اليونان تتابع الموضوع عن كثب، إلى جانب السلطات المصرية والفرنسية، مشيراً إلى أنه لم يتم بعد العثور على حطام الطائرة.
هذا، وكشفت قناة “BMTV” الفرنسية، عن هوية أول مصري من بين ركاب الطائرة المصرية الـ66 في رحلتها القادمة من باريس إلى القاهرة.
وكشفت القناة أن المصري أحمد هلال، مدير شركة “بروكتر أند غامبل” في مدينة أميان الفرنسية، كان على متن الطائرة.
الأمن الروسي: الإرهاب على الأرجح وراء فقدان الطائرة المصرية
الى ذلك، اعتبر مدير جهاز الأمن الفدرالي الروسي ألكسندر بورتنيكوف أن “سبب كارثة الطائرة المصرية يعود، على الأرجح، لهجوم إرهابي”.
وقال بورتنيكوف “للأسف الشديد وقع اليوم حادث جديد لطائرة تابعة لشركة مصر للطيران. وعلى الأرجح، يدور الحديث عن عمل إرهابي أسفر عن مقتل 66 مواطناً من 12 دولة”.
ودعا بورتنيكوف جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الشركاء الأوروبيون، إلى اتخاذ إجراءات مشتركة للكشف عن المتورطين في هذا العمل المروع.
يذكر أن الطائرة المصرية من طراز “أيرباص 320” اختفت عن شاشات الرادار فجر الخميس 19 مايو/أيار، عندما كانت تقوم برحلة من باريس إلى القاهرة. وجاء اختفاء الطائرة بعد مرور دقائق على دخولها المجال الجوي المصري في البحر الأبيض المتوسط. وذكرت مصادر ملاحية يونانية أن الطائرة بدأت بالسقوط بشكل حاد وتحطمت في البحر، فيما لم تؤكد مصر رسمياً حتى الآن تحطم الطائرة.