عادوا وما تركوا الميدان، حتى احالوا الدمَ نصرا، والنصر عزاً ستتناقلُهُ الاجيال..
عادوا وما تحرَرَ دمُهُم الا بدمٍ عزيز، وعطاءاتٍ لعسكريينَ ومقاومينَ بذلوا كلَ غالٍ ونفيس، فاسترجعوا جثامينَ رفقاءِ السلاح، ووحَدوا الوطنَ في يومٍ جمعَ كلَ لبنان ..
من اليرزة وقربَ نُصُبِ الجندي المجهول، كان يوماً مشهوداً للبنانيينَ الذين لا يتركونَ اَسراهُم في السجونِ والمعتقلات، ولا يُودِعونَ شهداءَهُم الا ترابَ الوطنِ العَصيِ على كلِ محتلٍ او اِرهاب..
استكمالا ليومِ تحريرِ الجرودِ والحدودِ واعراسِ النصرِ التي لن تبور، كانت ايامُ ايلولَ الشامخةُ برفاةِ الشهداءِ، المغمسةِ حسرةَ اهلٍ على ابنائهِم، وفخراً بانجازاتِهم، تؤكدُ مَواطنَ قوةِ لبنانَ الثابتة باجملِ المعادلات، جيشٍ وشعبٍ ومقاومةٍ لا تَهاب..
من الشوفِ الى عكار وعلى امتدادِ قرى البقاع، كانت اعراسُ النصرِ للشهداءِ العائدين، ومِن وِزارةِ الدفاع كانت مواثيقُ الشرفِ العسكريِ للشهداءِ واَهلِهِم اَلاَّ اقفالَ لملفِهِم حتى انزالِ القصاصِ بكلِ متواطئٍ ومتخاذلٍ ومحرضٍ على سفك تلك الدماء.. وهوَ عهدُ الرئيس وقائدِ الجيش وعلى مسمعِ الجميعِ كي لا يُدانَ بريءٌ أو يُبَرأَ متهم ..
وعلى مسمعِ اللبنانيينَ كان بيانُ المجلسِ الاعلى للدفاعِ الذي أكدَ على اتمامِ التحقيقاتِ باحداثِ عرسال 2014 التي ادت الى خطفِ التكفيريينَ للشهداءِ العسكريينَ وقَتلِهِم بسكينِ الارهاب. اما الارهابُ الصِهيوني الذي استباحَ سماءَ لبنانَ ليعتدي على الاشقاءِ السوريينَ، فلن يمرَ من دون شكوىً لمجلسِ الامنِ الدولي كما أكدَ المجلسُ الاعلى للدفاع، بناءً لطرحِ وزيرِ الخارجية جبران باسيل..
وبناءً لانجازاتِ المَيدانِ السوري، فاِنَ الردَ على الغارةِ الصِهيونيةِ التي اتت لدعمِ الجماعاتِ التكفيرية، هو المزيدُ من الانجازاتِ بوجهِ داعش واخواتِها الذين يتهاوونَ على جَبَهاتِ ديرِ الزور امامَ تقدمِ الجيشِ والحلفاء..
المصدر: قناة المنار