كلما انتصرَ الجيش السوري والحلفاء، وتاهَ التكفيري بين الهزائم والنكسات، حضر الاسرائيلي معيناً له بالمواقف والمناورات والغارات..
عدوان صهيوني على ريفِ حماه، عبَرَت صواريخُه من الاجواءِ اللبنانيةِ لتصيبَ مقراً للجيشِ السوريِّ قربَ مصياف فاوقعَ شهيدينِ كما جاءَ في البيان.
صواريخُ لم يَستطع دويُّها العدوانيُ التشويشَ على الانجازِ الميداني الاستراتيجي في دير الزور، لكنه اثبتَ بما لا يحملُ شكاً انه حاضرٌ الى جانبِ التكفيريينَ لرفعِ معنوياتِهم بل دعمِ جبهاتِهم المنهارةِ امامَ تقدمِ الجيشِ السوري الذي حذّرَ الاسرائيليَ من التداعياتِ الخطيرةِ لمثلِ هذه الأعمالِ العدوانيةِ على أمنِ واستقرارِ المنطقة..
في منطقِ الميدانِ فإنَ داعش الى زوال، ما يَعني انَ اهمَّ الاوراقِ الاسرائيليةِ الامريكيةِ الى سقوط ، ومعها آمالُ حلفائِهم الاقليميينَ التائهينَ بينَ الجبهات، وبالتالي فانَ غارةً من هنا او محاولةً من هناك لن تغيرَ بواقعِ الامور، والردّ عليها يكون عبر المزيدِ من الانجازاتِ على محاورِ الجبهةِ الواحدةِ من تخومِ القدسِ الى بَوادي الشام ..
وفيما الصواريخُ الصهيونيةُ كانت تعبرُ السماءَ اللبنانيةَ لتستهدفَ الاراضيَ السورية، وفيما لبنانُ على ابوابِ يومِ حدادٍ عن ارواحِ شهدائِه الذين قُتلوا بسكينِ الارهاب ، أطلَّ سياسيون لبنانيون متمسكون بعنوانِ الحيادِ عن جبهةٍ تواجهُ الاسرائيليَ والتكفيريَ معاً، الخطرينِ المحدِقَيْنِ بلبنان..
المصدر: قناة المنار