استنكرت حركة التوحيد الاسلامي في بيان، “المجازر المستمرة التي ترتكب بحق المسلمين الروهينغا في ميانمار، وسط صمت دولي وعالمي مريب”، مؤكدة أن “ما يجري وصمة عار على جبين الإنسانية والامم المتحدة ومجلس الامن وكل المنظمات المنحازة للوبي الصهيو-أمييركي عبر العالم”.
ودانت “ما يوصف بالجرائم ضد الانسانية التي تطال الاطفال والنساء وكبار السن من مسلمي هذه المقاطعة الآسيوية”، داعية “من يتبوأون المراكز الرفيعة واصحاب القرار في الدول الاسلامية ممن يدعون الدفاع عن الاسلام والمسلمين، الى نصرة الشعوب المستضعفة ووقف الإبادة الجماعية والتغييرات الديمغرافية المنظمة في ظل وقائع تشير الى تدخل العدو الاسرائيلي بما يجري هناك من خلال العلاقات الوثيقة التي تجمعه بعصابات ميانمار الطائفية التي تحظى برعاية ودعم اعلامي وعسكري واضح وجلي”.
وسألت “ألا تدلل الدماء المهرقة التي لا تتوقف هناك من الروهينغا، وهم من سكان البلاد الاصليين، إلى أن هذا العالم قد فقد إنسانيته فعلا؟”، لافتة إلى أن “سياسة الكيل بمكيالين والنظر بمنظار واحد أمسا ثقافة اعلامية مفضوحة، فماذا لو كان المستهدف في بورما مواطنا اميركيا أو فردا إسرائيليا؟ ألم يكن ذلك مبررا لشن حرب ضروس وذريعة لتحريك حاملات الطائرات ولاجتماع كل المنظمات الأممية كافة؟”.
واعتبرت الحركة أن “كل قطرة دم تراق وكل طفل يموت قهرا أو خرقا أو جوعا ستسأل عنهما الحكومات العربية التي أدمنت الحروب البينية والداخلية على طريقة الجاهلية الأولى، فهي لم تلتفت يوما إلى الاخوة الإسلامية والإنسانية، والى ذلك لن تكون شعوبنا بمنأى عن تحمل المسؤولية عما جرى ويجري إن لم تتدارك ذلك بالوقوف الى جانب شعب مسلم شقيق، وان لم تخرج من التيه الذي تعيشه، وهي التي ضيعت بوصلتها في صراعات قومية ومذهبية وعرقية مصطنعة، فباتت تتنبه لأي اختلاف مذهبي عابر، في ما لا تحرك ساكنا لشلال الدم المتدفق في بورما وغيرها”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام