صرح ممثل الولايات المتحدة الدائم لدى حلف الناتو “دوغلاس لوت”، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة ستشارك في تعزيز الوجود العسكري لحلف الناتو في أوروبا الشرقية، ولكن تفاصيل هذه المشاركة لم تتحدد بعد.
وقال لوت للصحفيين، اليوم: “يمكننا أن نتوقع أن الولايات المتحدة ستشارك في وجود متقدم. كما تذكرون، قبل بضعة أشهر أعلنت الولايات المتحدة، زيادة في التمويل لدعم هذا الوجود المتقدم. ومن بداية عام 2017 سنقوم باستمرار بمناوبة وحدات الدروع من الولايات المتحدة، مع كافة المعدات في الدول الشرقية المتحالفة معنا.
وأضاف: “سوف نشارك، ولكن لم يتم تحديد الشكل والتكوين حتى الآن”.
وكان نائب وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكن، قد أعلن أن حلف الناتو، سينشر في أوروبا الشرقية، أربعة آلاف جندي على أساس التناوب.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلا عن مصادر عسكرية في أوروبا والولايات المتحدة، أن الحلفاء الغربيين على استعداد لوضع أربع كتائب تبلغ مجموعها حوالي أربعة آلاف جندي، في منطقة بحر البلطيق، في إطار تعزيز وجود الحلف في أوروبا الشرقية. ووفقا لمصدر الصحيفة، فإنه يمكن للولايات المتحدة أن ترسل إلى دول البلطيق، كتيبتين، وأيضاً يمكن أن تساهم القوات المسلحة في ألمانيا بكتيبة واحدة والمملكة المتحدة بأخرى.
يذكر أن التواجد العسكري لحلف شمال الأطلسي شرق أوروبا، هو أحد النقاط المثيرة للجدل بين روسيا والحلف، حيث ترى موسكو أن ذلك التوسع يهدد أمنها وأنه موجه ضدها وأنه يتنافى مع الاتفاقيات القائمة بين روسيا والحلف، بينما ينفي الحلف ذلك ساعيا في ذات الوقت لنشر درع صاروخي في المنطقة، وموسعا تواجده العسكري في دول البلطيق وأوروبا الشرقية بشكل عام.