نشرت صحيفة Bild الألمانية، اليوم السبت، قصة حلاق سوري أراد أن يحقق الثراء بسرعة، وفي سبيل بلوغ مبتغاه سعى للحصول على مبلغ 180 ألف يورو عن طريق التحايل على وسيط تابع لتنظيم “داعش”.
ووصل الحلاق حسن البالغ من العمر 39 سنة إلى ألمانيا، في ديسمبر/كانون الأول 2014، وقد حصل على حق اللجوء في شهر يوليو/تموز 2015.
ومن أجل أن يصبح رجلا ثريا بأسرع وقت، أعد خطة للتحايل على تنظيم “‘داعش”، ولتحقيق هذا الغرض اعتمد على شبكة الإنترنت، حيث قدّم نفسه على أنه متشدد ديني، ودخل في اتصال مع شخص يمثل “داعش”، أو على الأقل هكذا كان حسن يعتقد.
كما ادعى حسن لممثل داعش المزعوم أنه يرغب في تنفيذ هجمات إرهابية في ثماني مدن، ويحتاج لتمويل للحصول على المتفجرات والمعدات اللازمة.
ووفق Bild، تعهّد حسن للشخص الآخر الذي كان يتظاهر بأنه ينتمي لتنظيم “داعش” بقتل 100 “كافر” في هذه العملية، عبر تفجير 500 كيلوغرام من المتفجرات في سيارات يتم إعادة طلائها لتظهر على أنها سيارات شرطة.
ولكن ما لم يتوقعه حسن هو أن هذا الشخص الآخر لم يكن فعلا ينتمي للتنظيم، ليتم اعتقاله بتاريخ 31 ديسمبر/كانون الأول 2016.
وبعدها انطلقت جلسات محاكمة حسن بتهم التورط في الإرهاب في المحكمة المحلية في مدينة ساربروكن، الواقعة في ولاية سارلاند الألمانية.
وتبين للقضاة، بحسب ما ذكرت صحيفة Bild الألمانية، أن الأمر لا يعدو كونه خدعة، إذ أن حسن كان يسعى من خلالها للتحايل على تنظيم “داعش” والحصول منه على أموال تجعله ثريا، حيث لم يكن هذا اللاجئ السوري يعرف أي متشددين آخرين يمكنهم مساعدته، ولم يكن يملك أصلا أي سيارات أو متفجرات من التي تحدث عنها.
وعلى خلفية ذلك، علق القاضي بيرند فيبر بالقول، “إن المتهم ليس إرهابيا، ولكنه متحايل”.
وعلى هذا الأساس، أصدر القضاء حكما بالسجن عامين على حسن، بسبب محاولته التحايل، علما أنه بات مهددا أيضا بالترحيل من ألمانيا بعد هذه الإدانة.
المصدر: روسيا اليوم