أكدت الخارجية الروسية أن توسيع مجلس الاتحاد الأوروبي العقوبات ضد روسيا مؤسف للغاية، روسيا تعتبرها خطوة غير ودية وغير مبررة.
وجاء في بيان الخارجية: ” قرار بروكسل بإدراج مسؤولين وشركات في قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي كرد على توريد توربينات غاز لشركة “سيمنس” إلى القرم “بشكل غير قانوني” مؤسف للغاية. ونعتبر هذه الخطوة التي اتخذت بمبادرة بروكسل غير ودية وغير مبررة وهناك انطباع بأن الزملاء الألمان، قد تقصدوا اعتماد تفسير موسع لنطاق القيود، التي تتعارض بشكل مباشر مع القانون الدولي شأنها شأن مبادئ العلاقات الدلية برمتها”.
وأضاف البيان بأن مسؤولية القرار “بشكل كامل تقع على الاتحاد الأوروبي والحكومة الألمانية”، مشددا على أن “موسكو تترك لنفسها حق الرد”. وشددت الوزارة على أن المسؤولية عن اتخاذ مثل هذه القرارات، بما في ذلك والعواقب المالية المحتملة لـ “سيمنس” وغيرها من الشركات الأجنبية العاملة في روسيا، ” ستقع كليا وبشكل كامل على مسؤولية الاتحاد الأوروبي وحكومة ألمانيا”.
وفي هذا السياق لفتت الخارجية الروسية إلى أن موسكو، تحتفظ بحقها في اتخاذ التدابير الجوابية رداً على قرار مجلس الاتحاد الأوروبي بتوسيع عقوبات ضد روسيا، مشيرة: ” نعتبر أسباب إدخال حزمة جديدة من القيود ضد بلادنا، ملفقة بشكل مطلق ونحتفظ بحق الرد”.
وجاء في ختام البيان: “وعلى الرغم من تطور الحالة، نحن نؤكد على الاهتمام بالحفاظ على المزيد من التعاون الاقتصادي مع ألمانيا والاتحاد الأوروبي. وعن وفائنا بكل الالتزامات التي تعهدنا بها سابقا. هادفين للتغلب، وبجهود مشتركة، على الآثار السلبية الناجمة عن مجموعة وسائل العقوبات”.
وكان الاتحاد الأوروبي قد اتخذ في وقت سابق من اليوم، قرارا بشأن توسيع العقوبات ضد روسيا بسبب الوضع حول شركة “سيمنس”. ويمنع الاتحاد الأوروبي شركاته من التعامل مع القرم منذ ضمها عام 2014 وفرض عقوبات على أفراد وكيانات روسية وقلص التعاون مع روسيا في مجال الطاقة والأسلحة والشؤون المالية بسبب دورها المزعوم في الأزمة في أوكرانيا.
وكانت شركة “سيمينز قد أعلنت في وقت سابق، أن أربع توربينات غاز مصنعة من قبلها مخصصة لمشروع تامان، قد دخلت أراضي القرم بطرق غير قانونية، وفي صدد ذلك تعتزم الشركة إلغاء اتفاقات ترخيص توزيع معدات لمحطات الكهرباء مع الشركات الروسية وتنوي توقيف توصيل المعدات وفق العقود القائمة لجميع الشركات الواقعة تحت سيطرة الحكومة.
وسبق للمتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن أعلن أن التوربينات التي تم نقلها إلى القرم، صنعت في روسيا، ومن المكونات الروسية. ولكن “سيمنس” قد أعلنت في وقت سابق، أنها تلقت معلومات من مصادر موثوق بها، أن اثنتين على الأقل من توربينات الغاز الأربعة، التي تم توريدها عبر شركة “تكنوبروم اكسبورت” إلى المشروع في تامان، جنوب روسيا، تم نقلهما إلى شبه جزيرة القرم. وأشارت الشركة، إلى أن مثل هذه التطورات، هي انتهاك واضح لعقود سيمنس” للتوريد والتي تحظر على العميل توريد معدات لشبه جزيرة القرم.
المصدر: وكالة سبوتنيك