أصدرت شركة بريطانية مؤخراً تحذيرات للأهل تخص أحواض الكرات الملونة المخصصة للعب الأطفال، فقد صرحت أن ما نسبته 99.9% من هذه الأماكن يحتوي قعر الحوض فيها على بقايا واثار براز وجراثيم وميكروبات لا حصر لها.
وكانت الشركة قد قامت بعمل مسح شمل عشرات العمال المسؤولين عن تنظيف أحواض الكرات الملونة، وهنا أقر معظمهم أن هذه الأحواض لا يتم تنظيفها كما يجب وأحياناً لا يتم تنظيفها أبداً، لتبقى الكرات مغطاة بالقيء وبقايا العصير والكثير من الجراثيم المتنوعة. ومع أن الشركة اعتمدت على المسح في نتائجها لا على دراسة علمية موثقة، إلا أن العديد من الدراسات الصادرة سابقاً أكدت أن هذه الأماكن تحتوي على البكتيريا والجراثيم في كل زاوية منها.
وكان رئيس الشركة التي قامت بعمل المسح قد شعر بنوع من الفزع عندما رأى أولاده يشاركون أقرانهم اللعب في أحواض الكرات الملونة، خاصة عندما لاحظ أن بعض الأطفال يدخلون هذه الأحواض وأرجلهم مغطاة باثار البول أو بقايا البراز، وما أثار إزعاجه أكثر، أن بعض هذا البول والبراز لم يكن للأطفال الذين لاحظه على أرجلهم، بل كان لاخرين، حتى أنه في إحدى المرات ترك أحد الزبائن وراءه كتلة من الفضلات لم يستغرق الأمر كثيراً من الوقت قبل أن تنتشر في كل مكان من حوض الكرات.
وفي دراسة قديمة قام بها علماء من ولاية فيرجينيا عام 1999، خرج العلماء انذاك باستنتاجات وملاحظات مشابهة لما لاحظه مدير الشركة في بضعة زيارات لأحواض الكرات الملونة مع أولاده فقط.
وكانت الدراسة قد وجدت بعد أخذ عينات مختلفة من أماكن اللعب هذه، أن هذه العينات جميعها كانت تحتوي على جراثيم معوية، والعديد من السلالات البكتيرية والجرثومية اللا بشرية كذلك، وأنه يجب فعلياً إخضاع من يتعرض لها عبر اللعب في هذه الأماكن إلى عمليات تعقيم بالإضافة إلى غسل اليدين جيداً مباشرة بعد الانتهاء.
وكان أحد العاملين في مكان مخصص للعب يحتوي على أحواض كرات ملونة قد اعترف بأنهم يعملون على إزالة بعض الأمور الظاهرة والتخلص منها بشكل دوري ولكن هناك حد أقصى لما تستطيع فعله بشكل دوري للحفاظ على نظافة هذه الأماكن. كما يعتبر العاملون حوادث العصير أو المياه الغازية المنسكبة الأسوأ على الإطلاق، نظراً لصعوبة كشفها لتصبح فجأة كافة الزوايا والكرات في الحوض دبقة دون معرفة المصدر.
المصدر: ويب طب