استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة، وفدا من قيادة حركة “حماس” الفلسطينية برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي موسى ابو مرزوق الذي قال بعد اللقاء: “كان لقاء حميميا كما تعودنا من دولته بحسه الوطني والقومي والمسؤول. ودار الحديث حول الاوضاع التي تمر بها المنطقة، واود ان اؤكد في هذا السياق بان حماس ستبقى بوصلتها نحو فلسطين والقدس وعروبتها، ونحو الوحدة الوطنية وتماسك الشعب الفلسطيني . ولن توجه بندقية حماس الى اي اتجاه غير العدو الصهيوني، وستبقى لا تتدخل بأي حال من الاحوال مهما كانت الضغوط والاحداث والتغيرات بأي شأن عربي”، مضيفا “الخلافات البينية بين الدول العربية شأن عربي ، وستبقى القضية الفلسطينية عنوانا وقبلة سياسية للجميع، والمفروض ان لا يختلف احد حول دعم القضية الفلسطينية وان لا يكون في الخندق الاخر مهما كانت الاوضاع”.
وتابع: “ستبقى حماس حريصة على الوحدة الوطنية وعلى اهدافها في التحرير والعودة وقائمة من دون اي “روتوش”، هذه الاحداث التي تجري هنا وهناك هدفها القضية الفلسطينية بشكل عام وسنصمد امام هذه المتغيرات دون تنازل مهما كان حجم الضغوط وسنبقى متمسكين بحقنا ولن تنال من شأن القضية الفلسطسنية مهما كانت الاوضاع، حماس تعرضت الى ضغوط مختلفة لفترات طويلة من هنا وهناك وتعرضت الى حروب وضغوط شديدة من خارج اطار الوطن العربي واقليمنا ومن الداخل احيانا، وهي قادرة على تجاوز كل الضغوط بمسؤولية كبيرة، ولن يكون هناك اي توجه بأن نختلف مع اي قطر من الاقطار”.
وقال ابو مرزوق: “اما في موضوع لبنان، فان حرصنا كان ولا يزال على الوضع الامني والاستقرار ووضع المخيمات والسلم الاجتماعي والتعاون بمسؤولية كبيرة تجاه هذه الاستضافة الكريمة التي نحن جميعا مقدرين للبنان حكومة وشعبا وكقوى وفصائل هذا الاحتضان لشعبنا الفلسطيني ولقضيتنا الوطنية. ولا زلنا نقول بأن هدفنا الاساسي حماية وضع المخيمات حتى العودة، في اي احداث تجري من المفروض ان يكون هناك تفاهم عاليا مع الدولة والقوى الامنية ومع مخابرات الجيش والجيش ومع كل القوى لكي لا يكون هناك اي احتكاك او خلاف داخلي في الساحة اللبنانية، فأمن واستقرار الساحة اللبنانية احد اهم الاهداف التي نسعى ونحرص عليها”.