أُنجزت المَهَمَة كما أَعلنَ الامينُ العامُّ لحزبِ الله السيد حسن نصر الله، وسُيِّجَت الحدودُ عندَ السلسلةِ الشرقية للبنانَ بالدمِ الذي استعادَ الارضَ وحَمى العَرض..
كعادَتِهِم اَتَّمَ مجاهدوا المقاومة المَهَمَّة، فكانت بريتال، حام، معربون، وغيرُها، بلداتٍ أُبْعِدَ عنها كلُ خطرٍ ارهابي، فَسَلَّمَ ابناؤها المجاهدونَ مواقِعَها لرفيقِ الهدفِ والسلاح، المسؤولُ عن حمايةِ الحدود، اي الجيش اللبناني، على اَنَ تسلِّمَ الدولةُ بمسؤولياتِها تُجاهَ اهلِ المِنطقة، وتعملَ على دعمِ صمودِهم..
حَمَت المقاومةُ اَهلَها من الخطرِ التكفيري كما حَمَتهُم ولا زالت من الخطرِ الصِهيوني، الباقي عندَ محاولاتهِ الاختراقَ ولو برسائلَ تحتَ عنوانِ الحربِ النفسية..
رسائلُ ساقطة من حساباتِ اهلِ المقاومة، لكنَها شديدةُ الخطورةِ في حساباتِ الخرقِ التِقْني الذي طالَ شبكةَ الاتصالاتِ اللبنانية بالاَمس، فَرَجّحَت وِزارةُ الاتصالاتِ ومعها شركةُ اوجيرو ان يكونَ العدوُ الصِهيوني هو من اخترقَ الشبكةَ اللبنانيةَ وبعثَ رسائِلَ واتصالاتٍ تحريضية، مؤكدِتانِ الاستمرارَ بالتحقيقاتِ للوصولِ الى كاملِ المعطيات..
المؤكَدُ اَنَ العدوَ الصِهيوني يتربصُ بلبنان، لكن هل مؤكدٌ انَ جميعَ اللبنانيينَ يَعونَ ذلك؟
اَما آنَ الاوانُ لتحصينِ قطاعِ الاتصالاتِ بكل الامكاناتِ بعدَ ان ملأ البلدَ اسئلةً وقضايا امنيةً وماليةً وسياسية؟
وان كان العدوُ الصِهيوني هوَ المختَرِقُ بِحَسَبِ الفرضياتِ الرسمية، فكم مرةً اختَرَق هذا القطاع؟ واِن كانَ قد اخترقَ الهواتفَ الثابتة، فكيفَ بتلكَ الجوالة؟
في السياسةِ جولاتُ المشاوراتِ لم تُحَسِّنِ المؤشرات، فبقي القانونُ الانتخابيُ عَصياً على بُعدِ ايامٍ من الخامسَ عَشَرَ من ايار، وان كانَ هذا التاريخُ اعلاناً لانتهاءِ مبادرةِ الرئيس نبيه بري الانتخابية، لكنهُ لا يَعني انهاءَ الاملِ بالتوصلِ الى قانونٍ جديدٍ كما قال..
المصدر: قناة المنار