لم تخفت أصوات البحرينيين المطالبة بالعدالة رغم إجراءات السلطة القمعية المواكبة لسباقات الفورمولا واحد، والتي بدأت في البحرين من يوم امس 14 نيسان/أبريل وتختتم غداً، ورفع المتظاهرون هتافات ضد اقامة السباق الذي يخلف ضحايا ومعتقلين سنويا مع اشتداد القبضة الأمنية الرسمية المواكبة للسباقات.
وفي جزيرة سترة شرق البلاد مصادمات بين القوات الأمنية مع متظاهرون رفعوا هتافات منددة بسياسة “آل خليفة” العائلة الحاكمة في البحرين. وحمل المتظاهرون لافتات ضد اقامة السباق في مناطق وختلفة منها ابوصيبع والبلاد القديم وكرانة والنويدرات والعكر، وندد المشاركون باستغلال السلطات للسباق في الترويج لصورتها التي ترسمها بعيداً عن واقع انتهاكات حقوق الإنسان تشهده البلاد وهيمنة حكم الفرد.
واعتاد البحرينيون على أن تأتي استضافة سباق “فورمولا1” في أجواء أمني، تشدد فيه السلطة الاجراءات وانتشار أمنية في مختلف شوارع البلاد وتسبقه اعتقالات بين النشطاء والسياسيين، و تؤكد كل الوقائع على ان السباق لا يمثل الا استغلال سياسي بعد سلسلة خسائر مني بها السباق.
وكان الرئيس التنفيذي لشركة ممتلكات محمود الكوهجي والتي تقع حلبة البحرين تحت ادارتهم، قد كشف ان خسائر الحلبة وصلت الى 150 مليون دينار (400 مليون دولار) في الفترة بين 2006 وحتى 2016، الأمر الذي أشار له مراقبون ان لا فائدة اقتصادية من اقامة الحلبة، والاصرار على اقامتها يؤكد ان الهدف منها سياسي لصرف الانظار عن واقع الحكم الديكتاتوري.
المصدر: موقع المنار