اعلنت روسيا والولايات المتحدة استعدادهما للمضي قدما ومحاولة تجاوز “مستوى الثقة المتدني” بينهما بهدف “مكافحة الارهاب من دون هوادة”، وذلك اثر زيارة لموسكو قام بها وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون.
وقال تيلرسون في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف بعدما استقبله الرئيس فلاديمير بوتين لنحو ساعتين “هناك مستوى متدن من الثقة بين بلدينا. لا يمكن لاكبر قوتين نوويتين ان تقيما هذا النوع من العلاقات”.
وصرح لافروف “رغم كل المشاكل الموجودة. هناك احتمالات كبيرة للعمل معا”. واضاف ان “روسيا (…) منفتحة على الحوار مع الولايات المتحدة في كل المجالات وليس فقط (على) الحوار بل (على) عمل مشترك بهدف الوصول الى نتائج في كل المجالات بما يصب في مصلحة بلدينا”.
واشار الوزير الروسي خصوصا الى “الهدف المشترك القاضي بمكافحة الارهاب الدولي من دون هوادة”. وذلك بعد اسبوع ونيف من الاعتداء الذي استهدف مترو سان بطرسبورغ وخلف 14 قتيلا.
وهيمن النزاع السوري على زيارة تيلرسون لموسكو. وهي الاولى لمسؤول رفيع في الادارة الاميركية منذ تولي دونالد ترامب الرئاسة. وخاض البلدان في الايام الاخيرة حربا كلامية حول الهجوم الكيميائي المفترض على بلدة خان شيخون السورية والرد الاميركي عليه باستهداف قاعدة جوية للجيش السوري.
واثر هذه الضربة. علقت موسكو مشاركتها في اتفاق تجنب الحوادث الجوية في سوريا. وقال لافروف ان “الرئيس بوتين اكد استعداده لاحياء” الاتفاق “شرط ان يكون هدفنا المشترك مكافحة الارهاب”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية