ما يزال الجو المتوتر يسيطر على مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا جنوب لبنان بعد جولة الاشتباكات التي استمرت السبت لليوم الثاني على التوالي، وأفادت المعلومات المؤكدة الواردة من المخيم ان “الارهابي بلال بدر عرض عبر وسطاء محليين في المخيم سيناريو لوقف النار”.
ويتمثل السيناريو ببقاء بدر على رأس حالته الشاذة داخل المخيم مقابل قبوله بانتشار القوة الامنية المشتركة في منطقته، كما كان مقررا لها في مقر الصاعقة في الشارع الفوقاني، وقد اشترط بدر ان “يقتصر انتماء العناصر التي ستنتشر على كل من عصبة الانصار والحركة المجاهدة وحماس وان لا يسلم نفسه او اي احد من جماعته او ان يخرج بشكل امن من المخيم”.
وقد نقل اقتراح بدر للقوى الاسلامية ومنها الى شخصيتين لبنانيتين دينية وزمنية في مدينة صيدا والتي بدورها عرضت الاقتراح على قيادة حركة “فتح” ممثلة بمسؤول الملف اللبناني عزام الاحمد الذي كان رده جازما بانه “فات الاوان و بأن لا تراجع عن الحسم العسكري حتى القضاء على الحالة الشاذة وتسليم بلال بدر الى الجيش اللبناني”.
وعُلم ان القيادة السياسية الفلسطينية ستعقد اجتماعا لها في مكتبها الرئيسي في صيدا عند العاشرة صباحا وسينضم اليها الناطق باسم عصبة الانصار الشيخ ابو شريف عقل للتباحث في اوضاع المخيم.
المصدر: موقع المنار