يعمل الدكتور البريطاني بيل فرانكلاند بلا كلل أو ملل في مكافحة الحساسية رغم أن عمره تجاوز 100 عام، استطاع خلالها تحقيق سلسلة اختراقات في مجال علاج الحساسية.
وسطلت صحيفة “التلغرف” البريطانية في تقرير لها، السبت، الضوء على حياة الطيب، الذي طلب مساعدته الرئيس العراقي الراحل صدام حسين قبل عقود، ووصفت الصحيفة فرانكلاند بالطبيب الاستثنائي.
وتقول الصحيفة إن فرانكلاند ( 105) ولد في مقاطعة ساسكس جنوب شرقي إنجلترا، وتخصص في علاج الحساسية حتى أطلق عليه لقب “جد الحساسية”.
وأشار إلى أنه يساعد آلاف الأشخاص سنويا من خلال حبوب اللقاء المضادة للحيوية، ويؤدي حاليا عملا غير مدفوع ففي مستشفى “بريطاني”، حيث يقدم علاجات واستشارات للمرضى من منذ نهاية التسعينيات.
وتلقى الطبيب بطاقتين شكر الملكة البريطانية إليزابيث الثانية، تقديرا لجهوده واستمراره في العمل رغم تقدمه في السن.
ويعد فرانكلاند أكبر طبيب بريطاني يمارس العمل من حيث العمر، ويساهم في العدي من المجلات العليمة كما يقدم استشار لأؤلئك الذين يعانون الحساسية.
ويدافع الطبيب المعمر عن الرأي القائل إن ردة الفعل التحسسي يرجع إلى عطل في النظام المناعي، وبناء على ذلك قام مع آخرين بفتح المجال أمام علاجات ثورية للمرضى الذي يعانون من الحساسية مدى الحياة، وذلك عبر تلقي جرعات قليلة من مسببات الحساسية لإعادة تأهيل النظام المناعي المصاب.
وتحدثت الصحيفة عن علاقته بصدام حسين، وتقول إن الطبيب تلقى اتصالا من الرئيس العراقي عام 1979 عندما تولى للتو رئاسة البلاد للتو وطلب مساعدته بشأن الحساسية التي يعاني منها.
وقال إن مشكلة صدام الصحية لم تكن كلها بسبب الحساسية، بل أيضا بسبب الدخان الشره فصدام كان يدخن 40 سيجارة في اليوم، وأخبرته بضرورة الإقلاع عن التدخين.
وقبل ذلك بعقود خدم فرانكلاند في الوحدات الطبية في الجيش البريطاني خلال الحرب العالمية الثانية ( 1941) وأرسل للعمل في الوحدات الموجودة في سنغافورة، ونجا من الغزو الياباني لتلك البلاد بعد عدة أشهر، لكنه أمضى في السجون اليابانية نحو ثلاثة أشهر.
المصدر: سكاي نيوز