دعا الرئيس الصومالي محمد عبدالله محمد الخميس الأسرة الدولية إلى زيادة المساعدات المقدمة لبلاده لمكافحة المجاعة التي تهددها وتهدد بالقضاء على الآمال التي علقت على الانتخابات السلمية.
وقال الرئيس ولقبه “فرماجو” في كلمة عبر الفيديو أمام مجلس الأمن الدولي ان “نصف شعبي يعاني من نقص حاد في الغذاء ونحو 15% من السكان يواجهون خطر المجاعة” بسبب الجفاف الذي يضرب البلاد.
واضاف ان “الازمة الإنسانية تتصدر” قائمة التحديات التي يواجهها الصومال الذي يعد 12 مليون نسمة، ولفت الى ان تجاوب شعب الصومال والأسرة الدولية “كان رائعا ولكننا نطلب من كل من استطاع ذلك زيادة دعمهم”.
واكد التزام حكومته “بالحوكمة والتنمية الاقتصادية” والرغبة في الدفاع عن البلاد ضد متمردي حركة الشباب المتطرفة والذي تتولاه اليوم القوة الدولية للاتحاد الأفريقي (اميصوم) وقوامها 22 الف عنصر.
وايد وزير خارجية بريطانيا الذي أدار النقاش زيادة المساعدات للصومال مؤكدا ان “الازمة تهدد بتقويض التقدم السياسي الذي احرز بعد نضال مرير، اذا اخذنا العبرة من (المجاعة السابقة في) 2011 وتحركنا بسرعة فسيكون ممكنا تفادي المجاعة”.
تم حتى الان جمع 32% من 864 مليون دولار ضرورية لتفادي خطر المجاعة في الصومال، وفق الممثل الخاص للامم المتحدة في هذا البلد مايكل كيتنغ.
وقال ان صرف الأموال ملح من اجل وقف انتشار الكوليرا التي باتت تصيب 11 من مناطق البلاد الثماني عشرة.
وشدد على الحاجة الى اموال اضافية قبل نهاية آذار/مارس لمساعدة لضحايا “قبل فوات الأوان”.
ومن المقرر عقد مؤتمر دولي حول الصومال في 11 أيار/مايو في لندن.
يعاني الصومال مثل جنوب السودان ونيجيريا واليمن من الجفاف الحاد، وطلبت الامم المتحدة 4.4 مليارات دولار حتى تموز/يوليو لدرء خطر المجاعة الذي يهدد هذه البلدان الأربعة.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية