ألقى رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان خطبة الجمعة،ورأى “أننا بأمس الحاجة الى تعميم ثقافة الاعتدال والانفتاح في مواجهة التعصب والتطرف الذي نرى اسوأ تداعياته في حركات تكفيرية تنتج قتلا وتشريدا، وعلى العرب والمسلمين واللبنايين ان يشكلوا جبهة متعاونة متضامنة في مواجهة الارهاب بشقيه التكفيري والصهيوني، فينبذوا كل دعوة للتفرقة والفتنة ويلتزموا الخطاب المعتدل الذي يتسم بالحكمة ويحث على التعاون انطلاقا من قوله تعالى:… وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان”.
وقال سماحته: “نرى في لبنان وجوب تحقيق العدالة والانصاف في المساواة في رعاية شؤون اللبنانيين، ما يستدعي ان يقر المجلس النيابي سلسلة الرتب والرواتب بما ينصف المستحقين لها، دون ان تتحمل الطبقة المتوسطة الفقيرة اعباء هذه السلسلة، فالدولة مطالبة بأن تستعيد اموال الشعب المنهوبة جراء الفساد والرشاوى والهدر الذي مارسته فئة فاسدة حققت الثروات الطائلة على حساب افقار شريحة كبيرة من اللبنانيين الذين يتطلعون الى رعاية كريمة لدولة مدنية يتساوى فيها الجميع في الحقوق والواجبات ويحكمها القانون والمؤسسات بعيدا عن منطق المحاصصة والمحسوبيات التي اورثتنا عجزا اقتصاديا وفسادا اداريا ونهبا للمال العام”.
واكد “ان لبنان لا يزال مستهدفا من الارهاب الذي اندحر وتقهقر بفعل تلاحم شعبه وجيشه ومقاومته، فالتهديدات الصهيونية لا قيمة لها ولا ننصح اسرائيل ان تعيد تجاربها الفاشلة ضد لبنان الذي كان مقبرة لجنود الاحتلال، وهو اليوم يقف بالمرصاد ضد اي عدوان”.