حذر رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك من أن الاتحاد “لن يخضع للترهيب بالتهديدات” خلال المفاوضات حول خروج بريطانيا، مرجحا انفصال المملكة عن الاتحاد دون اتفاق.
وقال توسك أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، الاربعاء، “أريد أن أكون واضحا بالقول إن سيناريو بلا اتفاق سيكون سيئا للجميع وخصوصا للمملكة المتحدة.. لن نقبل ترهيبنا بتهديدات”.
وأكد توسك، أن هدف أوروبا هو “حصول افتراق هادىء وضمان إطار جيد للمستقبل، من المفيد أن تعرفوا أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي تؤيد وجهة النظر هذه”.
كما وعد توسك بأن “باب الاتحاد الأوروبي سيبقى دائما مفتوحا لأصدقائنا البريطانيين”.
وعقب تصريحات توسك، رد الوزير البريطاني المكلف بشؤون البريكست ديفيد ديفيس، “لا نحاول أن نهدد أيا كان.. نحاول أن نتأكد من الحصول على ما يكون في صالح الجميع”.
وأكد ديفيس أن الحكومة البريطانية تستعد “لكل الاحتمالات الممكنة” المتعلقة بالمفاوضات المقبلة مع بروكسل.
وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قد حذرت في خطاب ألقته في كانون الثاني/يناير الماضي، من الرغبة في فرض اتفاق خروج “عقابي” على المملكة المتحدة، واعتبرت أن ذلك سيكون “تصرفا كارثيا” من جانب الاتحاد الأوروبي “الذي سيسيء إلى نفسه”.
كما أعلنت ماي أيضا أن عدم التوصل الى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي، سيحمل لندن على “تغيير قواعد النموذج الاقتصادي البريطاني”، مشيرة إلى أن بريطانيا ستكون حرة في تحديد نسب الضرائب التنافسية.
وقد تعهدت ماي البدء قبل نهاية آذار/مارس الجاري بتطبيق المادة 50 من معاهدة لشبونة التي تنظم إجراءات خروج بلد ما من الاتحاد الأوروبي.
والنقطة الحساسة في اتفاق الخروج ستكون الفاتورة التي يتعين على المملكة المتحدة دفعها لتسديد التزامات الموازنة، إذ أشار مسؤول أوروبي كبير إلى أن المفوضية الأوروبية قدرت الالتزامات بما بين 55 و60 مليار يورو.
المصدر: وكالات