اعتبر رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الثلاثاء أن “التجانس العرقي” أمر حيوي لتحقيق النجاح الاقتصادي في البلاد، ذلك في انتقاد جديد لاستقدام العمال الاجانب لسد النقص في اليد العاملة.
وقال أوربان أمام غرفة التجارة والصناعة المجرية في بودابست إن تحسين القدرة التنافسية لم يكن الطريقة الوحيدة لتعزيز النمو الاقتصادي و”تعزيز قيمة الوطن”. وأضاف “كيف يمكن القيام بذلك أولا، من خلال الحفاظ على التجانس العرقي. يمكن قول ذلك الآن، وهو ما كان سيؤدي إلى الإعدام خلال السنوات الماضية، إذ أن الحياة أثبتت أن كثرة الاختلاط تسبب مشاكل”.
والشعب المجري، على غرار دول أوروبية عدة، خليط من خلفيات عرقية كثيرة، لكن أوربان قال إن هذا التنوع “ضمن نطاق عرقي معين ضمن حضارة واحدة”.
وكان أوربان، أحد المعجبين بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، اعتبر أن موجة المهاجرين إلى أوروبا منذ العام 2015، والتي هي بمعظمها من المسلمين، تهدد الإرث الثقافي والديني للقارة، وبنى جدارا على الحدود لمنع اللاجئين من الدخول.
وأوضح أوربان الثلاثاء إن الحكومة المجرية “لا يمكنها المخاطرة في تغيير الطابع العرقي الأساسي للبلاد”. وأضاف أن “ذلك لن يعزز قيمة البلد، بل سيضعفها بدلا من ذلك، وسيؤدي إلى الفوضى”.
واعتبر رئيس الوزراء المجري أيضا أن التنوع المحدود مهم ثقافيا لأن “مشكلة المجتمعات الموازية غير مرغوب فيها”، في إشارة إلى المخاوف من أن عدم قدرة المجتمعات على دمج المهاجرين يمكن أن يزيد من مستوى الجريمة والإرهاب.
وتواجه المجر، العضو في الاتحاد الأوروبي بمعدل بطالة أعلى بقليل من أربعة في المئة، نقصا حادا في اليد العاملة، ويقول العديد من أرباب انهم يكافحون لملء الشواغر.
لكن أوربان حذر مما أسماه برنامج “العامل الضيف”، قائلا إنه سيدعمه شرط ان تكون عقود العمل قصيرة الأجل. وأضاف “أنا لا أحب أن أرى البلاد تنجرف إلى وضع حيث يملأ العمال الأجانب فقط الوظائف التي تحتاج مهارات أقل”، متابعا “علينا بأنفسنا القيام بهذا بالعمل المطلوب كي تمضي بلادنا قدما، من تنظيف المراحيض إلى العلوم النووية”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية