أكد وزير الخارجية الكازاخستاني، خيرات عبد الرحمانوف اليوم الثلاثاء أن “موعد وجدول أعمال اللقاء المقبل حول سوريا في أستانا، يعتمدان على نتائج المفاوضات السورية – السورية في جنيف”.
وقال عبد الرحمانوف لوكالة “سبوتنيك”، اليوم “الدول الضامنة لنظام وقف إطلاق النار هي روسيا، وتركيا، وإيران، وكما جرت العادة، نحن ننتظر منها معلومات حول موعد لقائهم المقبل، بحسب فهمي، فإن الموعد وجدول الأعمال يعتمدان على نتائج لقاء جنيف”.
وأردف قائلا “اللقاءات الماضية التي جرت في أستانا كانت ذات صيغ مختلفة، وأحدها – اللقاء الثاني الذي عقد في شباط/فبراير، وكانت الاجتماعات خلاله تتميز بطابع تقني، ومن الصعب الحديث حاليا حول الطابع الذي ستختاره الدول الضامنة للقاء المقبل”.
كما أكد وزير الخارجية الكازخستاني، أنه يعتزم عقد لقاء مع المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، لبحث تقدم المفاوضات السورية في جنيف، كما أنه لا يستبعد عقد لقاء مع نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف.
وقال عبد الرحمانوف”سأستغل فرصة وجودي هنا وسأجتمع مع المبعوث الأممي إلى سوريا دي ميستورا، كازاخستان تؤيد الدور الرائد للأمم المتحدة في عملية التسوية السورية، وبالنسبة لنا من المهم معرفة رأي دي ميستورا، حول تقدم المفاوضات”.
كما أن الوزير لم يستبعد عقد لقاء مع غينادي غاتيلوف، خلال تواجده في جنيف.
وأضاف عبد الرحمانوف ” لدينا علاقات متقدمة جدا ووثيقة مع زملائنا من روسيا، لذلك نحن لسنا بحاجة لتحديد مواعيد مسبقة، مشيراً الى ان “لقاءه مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة من المقرر يوم 1 آذار/مارس”.
هذا ولم يستبعد نائب وزير خارجية كازاخستان مختار تيلابردي اليوم الثلاثاء، إمكانية عقد اجتماعات تقنية حول سوريا في أستانا بعد جنيف.
هذا واستضافت أستانا ، يومي 23-24 كانون الثاني/يناير 2017، محادثات بين ممثلي أطراف الأزمة السورية، بحضور وفد عن الحكومة السورية، ووفد المعارضة يضم مفاوضين وممثلين عن فصائل المعارضة المسلحة، وبرعاية تركيا وروسيا وإيران، باعتبارها الدول الضامنة لتثبيت نظام وقف الأعمال القتالية المعمول به حاليا في سوريا، والذي دخل حيز التنفيذ في 30 كانون الأول/ديسمبر الماضي، وكذلك بحضور المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي مستورا.
كما استضافت أستانا يوم 6 شباط/فبراير 2017، اجتماعا لمجموعة العمل المشتركة حول سوريا، ثم جولة ثانية من المفاوضات في 15-16 شباط/فبراير.
هذا وانطلقت الجولة الجديدة من مفاوضات جنيف يوم 23 شباط/فبراير الجاري، بعد انقطاع دام نحو عام. وتتصدر المباحثات مواضيع تشكيل حكومة جديدة في سوريا ومناقشة دستور جديد للبلاد وإجراء الانتخابات، في وقت يعول فيه المجتمع الدولي على التوصل لنتائج ملموسة.
المصدر: سبوتنيك