أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف اليوم الثلاثاء أن العلاقات “الروسية – الأميركية”، تمر بأسوأ مرحلة منذ فترة الحرب الباردة.
وقال ريابكوف اليوم خلال جلسة العلاقات الروسية – الأميركية الواقع والآفاق في مجلس الدوما الروسي، اليوم ان “حالة التواصل بين موسكو وواشنطن في الوقت الحالي، أبعد من أن تكون جيدة، ولن نبالغ إذا قلنا، بأنها تمر حالياً، بأسوأ مرحلة منذ الحرب الباردة”.
وأشار ريابكوف إلى أن إدارة أوباما “سلكت نهج التصعيد، ومن ثم المواجهة مع روسيا، قبل بداية الأزمة الأوكرانية بوقت طويل”، مؤكداً أن “الكونغرس الأميركي يحاول فرض حصار اقتصادي على روسيا عبر صياغة قانون، يمنع ترامب من إلغاء العقوبات ضد روسيا، وتوسيع هذه العقوبات.”
وقال ريابكوف بهذا الصدد “خصومنا في الكونغرس الأميركي، يحاولون بكل جهودهم، القضاء على كافة البوادر الإيجابية للعلاقات الروسية –الأميركية، في شهر كانون الثاني/يناير الماضي، قاموا بتقديم مشروع قانون ينص على تدوين العقوبات التي فرضتها إدارة اوباما، لكي لا يتمكن الرئيس ترامب من إلغائها بإرادته، علاوة على ذلك، يقترحون توسيع وتشديد العقوبات، بل ومحاولة إجبار دول ثالثة على اتباعها، أي القيام عملياً بتنظيم ما يشبه بحصار اقتصادي على روسيا”.
وأكد سيرغي ريابكوف أن “الولايات المتحدة الأميركية، لجأت منذ العام 2014، أكثر من 30 مرة إلى فرض قيود العقوبات ضد روسيا”.
وقال “كجزء من ضغط العقوبات المتراكم منذ العام 2014، واشنطن، وتحت ذرائع مختلفة، قامت أكثر من 30 مرة، بفرض مجموعات متنوعة من القيود العقوبات ضدنا”.
وأعلن ريابكوف في ذات السياق، أن موسكو ستدرس الإشارات والنهج التي سيضمنها خطاب ترامب الأول أمام الكونغرس الأميركي.
وقال ريابكوف بهذا الخصوص “سيقوم الرئيس ترامب اليوم، بإلقاء خطاب تقليدي حول أوضاع الدولة، خلال اجتماع مجلس الشيوخ ومجلس النواب الأميركي، وستكون هناك إمكانية لدراسة الإشارات أو النهج الإيجابية، التي سيتضمنها خطاب ترامب الأول كرئيس للدولة العظمى”.
وأعرب عن أمل موسكو بإقامة تعاون بناء مع الولايات المتحدة الأميركية، نرغب بأن “يخلق التغيير في واشنطن فرصة لتحسين وضع الحوار بين بلدينا … ونحن منفتحون على التعاون البناء مع الولايات المتحدة الأميركية”.
وأضاف نحن “ننظر بإيجابية للتصريحات العلنية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، حول الحاجة إلى تطبيع العلاقات بين بلدينا، ترامب أكد على مزاج التعاون العملي مع موسكو، خلال المحادثتين الهاتفيتين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يومي 14 تشرين الثاني/نوفمبر، و28 كانون الثاني/يناير”.
وفي الوقت نفسه، شدد الدبلوماسي الروسي، على أن هذا الحوار، يجب أن يبنى على أساس من المساواة و”بدون محاولة ابتزاز”.
والجدير بالذكر أن العديد من الساسة الروس ورجال صنع القرار في موسكو، يعتبرون أن حقبة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، كانت الأسوأ في تاريخ البلدين منذ حقبة الحرب الباردة، ويعتبر هؤلاء أن الأخير سيدخل تاريخ الولايات المتحدة الأميركية، كواحد من أضعف الرؤساء، حيث شهدت حقبته ازدهار تنظيم “داعش” الإرهابي المحظور في روسيا وعدد من دول العالم، وباتت العلاقات “الروسية-الأميركية” في حالة يرثى لها.
المصدر: سبوتنيك