ازدهرت صناعة وتجارة الأثاث التركي خلال السنوات القليلة الماضية، لتتمكن من غزو منازل كافة دول العالم خلال فترة قصيرة. وتأخذ نصيبها بقوة من إجمالي حجم الصادرات التركية.
يؤكد رئيس مجلس إدارة اتحاد رجال الأعمال وصناع الأثاث المنزلي، أحمد غولاش، في حديثه للأناضول، أن لصناعة الأثاث المنزلي قصة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أثمرت عن غزو الأثاث المنزلي التركي لكافة الأسواق العالمية.
ويقول غولاش العضو في مجلس اتحاد المصدرين الأتراك أيضاً :» لصناعة الأثاث المنزلي وتصديره قصة مع السيد أردوغان، قال لنا مرة ناصحاً «لا تتركوا رجل أعمال في العالم لم تتصافحوا معه، ولا تتركوا منطقة لم تطأها أقدامكم».
وأكد غولاش أنَّهم التزموا بهذه النصيحة، وأثمرت خلال سنوات قليلة، بأن يصبح قطاع الأثاث الأكثر انتشارا عالميا، من بين القطاعات التصديرية التركية الأخرى.
وعلى الرغم من انخفاض حجم التجارة العالمي عام 2016، يبين غولاش أنَّ صادرات قطاع الأثاث المنزلي والورق ومنتجات الغابات، زادت بمعدل 1% عن عام 2015، كان لصادرات الأثاث المنزلي دور كبير في تحقيق هذه الزيادة وتدارك التراجع في حجم الصادرات التركية.
ويشير المسؤول التركي أنَّ العراق تشكل الوجهة الأولى لصادراتهم من الأثاث المنزلي تليها ألمانيا ثم المملكة العربية السعودية ثم فرنسا ثم الولايات المتحدة الأمريكية، ثم بريطانيا ثم الإمارات العربية المتحدة، ثم ليبيا ثم تركمانستان ثم أذربيجان. ويبين غولاش استعدادهم على مدار العام، للمشاركة في أضخم المعارض العالمية، سواء في الصين أو الهند أو أمريكا أو مدينة ميلانو الإيطالية أو في مدينة دبي.
وحول الشهرة والانتشار الكبيرين اللذين حظي بهما المنتج التركي، يوضخ غولاش أن الحرفية في الصناعة والتركيز على التصدير والبحث عن أسواق جديدة، هما السر وراء ازدهار هذا القطاع في تركيا.
ولفت غولاش أنَّ حجم صادرات قطاع الورق والأثاث المنزلي ومنتجات الغابات وصل عام 2016 إلى 4 مليارات و 100 مليون دولار أمريكي، شكّلت صادرات الأثاث المنزلي منها، مليارين و656 مليون دولار.
وكشف المسؤول التركي عن هدفهم لعام 2017 برفع حجم الصادرات إلى خمسة مليارات دولار، ورفع حجم صادرات الأثاث المنزلي إلى ثلاثة مليارات. وأكد غولاش أنَّ معرض إسطنبول الدولي للأثاث أصبح من أهم المعارض العالمية، وفي في القارة الأوروبية يأتي في المرتبة الثانية بعد معرض إيطاليا.
المصدر: وكالة الاناضول