ذكر موقع (زاوية بروجكتس) نقلا عن دراسة أجرتها «فيثفول غولد» الاستشارية ان مشروعات حكومية في السعودية لا تقل قيمتها عن 13.3 مليار دولار تواجه خطر الإلغاء هذا العام، بسبب الضغوط المالية وتغير أولويات الحكومة.
ومن المتوقع أن تبلغ القيمة الإجمالية لعقود المشروعات التي سيتم ترسيتها في 2017 نحو 27 مليار دولار، وربما ترتفع هذه القيمة إلى 32 مليار دولار، إذا تم المضي قدما في مشروع مترو مكة الذي كان متوقعا في الأصل أن يتم ترسيته في 2016.
وقال ديفيد كليفتون، مدير التنمية الإقليمي لدى «فيثفول غولد» لموقع (زاوية بروجكتس) وهي خدمة تابعة لتومسون رويترز «إذا تمت ترسية مشروع مترو مكة وهو ما أعتقد أنه سيتم في 2017 – بعد تقليصه قليلا في الحقيقة – حينئذ ستبلغ نسبة النمو 60 في المئة في قيمة المشاريع على أساس سنوي.» وتشير الأرقام إلى أن قيمة العقود التي تم ترسيتها العام الماضي بلغت 20 مليار دولار مقارنة مع 35.5 مليار دولار في 2015. وتفترض توقعات «فيثفول غولد» لعام 2017 ترسية مشروع كبير للبنية التحتية «بشكل استثنائي أو بمرسوم ملكي»، وفقا لتقرير معلومات البناء الذي أعدته الشركة عن السعودية ونشر أمس الأول.
وتشير الدراسة إلى أن الإنفاق في موازنة الدولة لعام 2017 يتيح مجالا لمشروع جديد كبير في البنية التحتية. وتضيف إن مشروعات خطوط أنابيب قيمتها 820 مليار دولار تخطط لها المملكة على الأجل الطويل قد يتم إلغاء نحو 20 في المئة منها نظرا لبرنامج إعادة ترتيب الأولويات. وقال كليفتون في رد بالبريد الألكتروني على تساؤلات «سيشهد عام 2017 خفضا بنحو 50 مليار ريال على الأقل، نظرا لبرنامج إعادة ترتيب الأولويات، بسبب الضغوط المالية، وإعادة ترتيب خطط المشروعات بين الأولويات الوطنية.»
وتابع «لا أتوقع أن يكون عام 2017 يسيرا للغاية» لشركات البناء، مضيفا أن الأعمال قيد التنفيذ تتلقص بينما تم تسريح موظفين. وقال «أعتقد أن 2017 يظل من الأعوام الصعبة وأن 2018 هو العام الذي سيشهد بداية التعافي على الأرجح.» وقال كليفتون إن من المرجح بنسبة كبيرة ترسية مشروع مترو مكة نظرا لأنه يحظى بأولوية، مضيفا أنه يعتقد أن السؤال الرئيسي هو كيف سيتم تمويله.
وأظهرت بيانات الشركة أن قيمة العقود التي أرستها المملكة تباينت بشكل كبير من عام إلى عام على مدى السنوات الثماني الماضية، مع صعود وهبوط الإنفاق الحكومي، حيث بلغت ذروتها عند 75.9 مليار دولار في 2011. وفي أعقاب هبوط أسعار النفط اتخذت الحكومة والشركات الخاصة اتجاها أكثر تحفظا بكثير. وقالت الدراسة ان المخاطر التي تواجه مشروعات الحكومة في الأجل الطويل ربما تقل بإنشاء كيان مزمع للإشراف على المشروعات.
المصدر: رويترز