شهدت مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة، الليلة الماضية وفجر اليوم الخميس، تصعيدًا ميدانيًا واسعًا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، تمثّل في سلسلة اقتحامات متزامنة، تخللتها عمليات دهم واعتقال، واندلاع اشتباكات مسلحة أسفرت عن إصابات في صفوف الفلسطينيين.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال فجّرت منزل الشهيد جعفر منى في مدينة نابلس، بعد أن حاصرته وأخلت المنطقة المحيطة. ويُشار إلى أن الشهيد منى كان قد نفذ عملية استشهادية داخل الأراضي المحتلة.
واقتحمت قوات الاحتلال البلدة القديمة في نابلس من جهة حاجز حوارة، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة مع مقاومين فلسطينيين، استخدموا خلالها الأسلحة النارية في التصدي للاقتحام.
وفي جنين، اعتقلت قوات الاحتلال الشقيقين قسام وأحمد مأمون نجم، عقب مداهمة منزلهما في بلدة سيريس، كما حاصرت منزلًا في قرية الجديدة جنوب المدينة، وسط انتشار مكثف في محيط المنطقة.
أما في القدس المحتلة، فقد أسفر اقتحام بلدة بيت دقّو شمال غرب المدينة، عن إصابة ثلاثة شبّان بالرصاص الحي، جرى نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
وامتد التصعيد إلى مناطق متفرقة من الضفة، حيث اقتحمت قوات الاحتلال بلدة دير جرير شمال شرق رام الله، وبلدة عتيل شمال طولكرم، وبلدة بيت فوريك شرق نابلس، حيث جرى اعتقال شاب بعد مداهمة منزله.
وفي جنوب الضفة، نفذت قوات الاحتلال حملة دهم واعتقال في مخيم الفوّار جنوب الخليل، اعتقلت خلالها الشاب أحمد فريد أبو هشهش، وسط انتشار مكثف في حارة بيت جبرين داخل المخيم.
كما أفادت مصادر محلية بانتشار ميليشيات المستوطنين المسلحين على مفرق قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس، بالتزامن مع إغلاق المنطقة من قبل قوات الاحتلال، ما أثار مخاوف الأهالي من تنفيذ اعتداءات جديدة على سكان القرية.
ويأتي هذا التصعيد في إطار العمليات العسكرية المتواصلة التي ينفذها جيش الاحتلال في الضفة الغربية، وسط دعوات متصاعدة لتكثيف المواجهات والمقاومة الشعبية والمسلحة ردًا على الاعتداءات الإسرائيلية والانتهاكات المتكررة.
المصدر: مواقع
