تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها المتصاعد على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ75 على التوالي، ولليوم الـ62 على مخيم نور شمس، وسط تعزيزات عسكرية وتصعيد ميداني واعتقالات.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال داهمت فجر اليوم الجمعة، عددًا من منازل المواطنين في ضواحي المدينة وقامت بتفتيشها وتخريب محتوياتها، واعتقلت أربعة مواطنين بينهم معتقلين سابقين. كما داهمت قوات الاحتلال منزلاً في ذنابة، وعبثت بمحتوياته وخربتها بشكل متعمد، كما نشرت آلياتها في شوارع الضاحية ونصبت حواجز طيارة، وقامت بتفتيش مركبات المواطنين والتدقيق في هويات ركابها.
وأشارت المصادر، إلى أن آليات الاحتلال جابت منطقة الحي الجنوبي للمدينة، وتحديداً في شارع مسجد العموري وشارع مدرسة عمر بن عبد العزيز وسط أعمال تمشيط وتفتيش فيها.
وفي ساعة متأخرة من الليلة الماضية، أقدم صهريج سولار تابع لقوات الاحتلال على صدم وتخريب أعمدة الإنارة في محيط ميدان الشهيد ثابت ثابت وسط المدينة، متسببا بأضرار فيها، وإعاقة حركة المركبات، بعد أن سار الى جانب عدد من أليات العسكرية، بعكس اتجاه السير ودهس البسطات الفارغة المنتشرة على الأرصفة.
وفي ذات السياق، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية من فرق المشاة والآليات والجرافات الى مخيمي طولكرم ونور شمس، مترافقا مع إطلاق الرصاص الحي، وسماع دوي انفجارات بين الفينة والأخرى، وفي مخيم نور شمس.
كما اقتحمت قوات الاحتلال حارة المحجر، ونفذت عمليات مداهمة وتفتيش للمنازل، واحتجزت عددا من الشبان بعد اقتيادهم بعيدا وأخضعتهم للتحقيق الميداني، قبل الإفراج عنهم في وقت لاحق، في الوقت الذي يشهد المخيم حصارا مطبقا يتخلله مداهمات للمنازل وتخريبها وطرد سكانها ومنعهم من العودة إليها.
وتواصل قوات الاحتلال استيلائها على منازل ومبان سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي للمدينة، وتحويلها لثكنات عسكرية مع تمركز آلياتها في محيطها، في حين تقوم بالتضييق على المواطنين واعتراض حركة تنقلهم في الشارع الذي أغلقت مقاطعه بسواتر ترابية في كلا الاتجاهين.
#متابعة| اللجنة الإعلامية في طولكرم حول العدوان الإسرائيلي:
– العدوان الإسرائيلي متواصل على طولكرم ومخيّمها لليوم 74 وعلى مخيّم نور شمس لليوم 61.
– قوات الاحتلال فجّرت صباح اليوم منزل الأسير محمد جودت قاسم شحرور في طولكرم.
– هدم منزل إبراهيم محمود دروبي في قرية شوفة دون إنذار.…
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) April 10, 2025
ويأتي هذا التصعيد ضمن مواصلة الاحتلال عدوانه الممنهج على مدينة طولكرم وحصاره المشدد على مخيميها، والذي أسفر عن استشهاد 13 مواطناً، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، إلى جانب عشرات العائلات من الحي الشمالي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها لثكنات عسكرية.
كما ألحق عدوان الاحتلال دماراً شاملاً في البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة. يشار إلى أن الاحتلال دمر 396 منزلاً بشكل كامل و2573 بشكل جزئي في مخيمي طولكرم ونور شمس إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.
الجيش الإسرائيلي يعتقل 800 فلسطيني بالضفة الغربية خلال مارس
هذا واعتقل جيش العدو الإسرائيلي، 800 شخص من أهالي الضفة الغربية المحتلة، خلال آذار/ مارس الماضي، بحسب ما أكّدت مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى، اليوم الخميس.
جاء ذلك في بيان مشترك لنادي الأسير، وهيئة شؤون الأسرى، ومؤسسة الضمير الحقوقية، ذكر أنه “خلال آذار/ مارس الماضي، تم تسجيل نحو 800 حالة اعتقال من الضفة”. وأضاف أن “بين المعتقلين 18 سيدة، و84 طفلا، كما طالت عمليات التحقيق الميداني المتصاعدة مئات من المواطنين”.
وقال البيان إن ذلك “يأتي بينما يواصل الجيش الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية في غزة، وتصاعد العدوان الشامل على الضّفة، وتحديدا على جنين وطولكرم، التي تشهدان إلى جانب حملات الاعتقال المكثفة، عمليات إعدام ميدانية ارتقى فيها العشرات من الشهداء، وعمليات نزوح قسرية طالت الآلاف، وتدمير للبنى التحتية، وهدم للمنازل، إضافة إلى عمليات التحقيق الميداني”.
وذكر أن “حالات الاعتقال في الضّفة منذ الإبادة (7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023)، بلغت نحو 16 ألف و400 حالة اعتقال من الفئات كافة، من بينهم 510 سيدة، و1300 طفل، هذا المعطى لا يشمل حالات الاعتقال في غزة والتي تقدر بالآلاف”.
وأشار إلى أن “عمليات الاعتقال الإداري (دون تهمة) في تصاعد، حيث تحتجز إسرائيل 3498 معتقلا إداريا، من بينهم أكثر من 100 طفل”.
وذكر أن هذه النسبة في أعداد المعتقلين الإداريين “لم نشهدها على مدار عقود طويلة، حتى في أوج الانتفاضات الشعبية”، لافتا إلى أن “المحاكم العسكرية ساهمت بشكل أكبر منذ بدء الإبادة في ترسيخ هذه الجريمة، عبر جلسات المحاكم الشكلية المستمرة منذ عقود”.
وأشار البيان إلى أنه “خلال مارس أُعلن عن ثلاثة شهداء من الأسرى والمعتقلين”. يأتي ذلك بينما يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في مخيمات وبلدات ومدن شمال الضفة، منذ 21 كانون الثاني/ يناير الماضي. ومنذ بدء عدوانه على قطاع غزة، صعّد جيش العدو الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية والقدس، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 947 شخصا، وإصابة قرابة 7 آلاف، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
المصدر: عرب48