بالفيديو | جحيم مواجهات عيترون باعتراف ضباط العدو.. انه الكابوس الذي يلاحقنا – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

بالفيديو | جحيم مواجهات عيترون باعتراف ضباط العدو.. انه الكابوس الذي يلاحقنا

الجيش الاسرائيلي

كشف تحقيق عرضته القناة 11 في تلفزيون العدو عن ضراوة المعارك التي خاضها جيش الاحتلال في قرية عيترون الجنوبية، وحجم الخسائر البشرية والنفسية التي تكبدها جنوده هناك.

تركت المعارك العنيفة التي خاضها الجنود الصهاينة ضد المقاومين في لبنان ندوباً عميقة في نفوسهم ونفوس قادتهم. وقد عرض الإعلام الصهيوني تقريراً حول المواجهة القاسية التي خاضها جنود الاحتلال في قرية عيترون الجنوبية ضد مجموعة من المقاومين داخل أحد المنازل، في السادس والعشرين من أكتوبر من العام الماضي، والتي أسفرت عن مقتل خمسة جنود وإصابة آخرين بجروح، في اشتباك عنيف ووجهاً لوجه مع مقاتلي حزب الله. كما كشف التقرير عن حجم الرعب الذي عاشه الجنود الصهاينة عند دخولهم إلى لبنان.

وقال أور أفيف، وهو ضابط صهيوني أصيب في الاشتباك بقرية عيترون: “أنا لا أزال حياً على عكس رفاقي، لكن الحدث يعيش معي طوال الوقت… كنا نرتعد من الخوف عند الدخول إلى لبنان، فأنت ذاهب إلى الموت. عندما دخل الرفاق في مقدمة القوة، لاحظوا شيئاً غريباً عند الباب، فقد كانت هناك صواريخ مضادة للدروع وألغام وعتاد عسكري ثقيل. أجروا اتصالاً فورياً بعد أن أدركوا حجم الحدث، وبعد ثوانٍ من وصول القوة، انهمرت نيران الجحيم من داخل المبنى. أتذكر أنني كنت أضع كاميرا على خوذتي، فقمت بتشغيلها وبدأنا بخوض المعركة. أحد الجنود كان عند الباب محاولاً الدخول، لكنه لم يخطُ سوى خطوة أو خطوتين حتى تلقى رشقة نارية فسقط. ثم وصل جندي آخر إلى الباب، وعندها ألقيت نحوه قنبلة، ما أدى إلى إصابته”.

وواصل الضابط الصهيوني سرد روايته، متحدثاً عن فقدان أحد جنوده، الذي بقيت جثته داخل المبنى، وكيف أصيب عندما حاول التقدم لسحبها. وأضاف: “عندما وقفت عند مدخل المبنى، رأيت قنبلة يدوية تسقط بين قدمي. في لحظة، استدرت وأدرت ظهري للقنبلة، وما إن خطوت خطوتين حتى انفجرت، فسقطت. كان هناك جنديان تحت قيادتي، وقد قُتلا في هذه المعركة، كما أصيب ثلاثة آخرون من قوتي. لقد أخبرت كل واحد منهم إلى أين عليه التوجه، وبعضهم قُتل بسبب قرارات اتخذتها”.

وتحدث الضابط عن الصدمة التي تركها الاشتباك عليه وعلى جنوده، الذين انضموا إلى قائمة طويلة من الجنود الذين يعانون من اضطرابات نفسية جراء مشاركتهم في المعارك. وقال: “أحياناً أبحث عن الضجيج، لأن الهدوء يجعلك تفكر، وهذا الأمر يجب تجاوزه، لكنك لا تملك القوة… منذ إصابتي، لم أتمكن من النوم بشكل كافٍ. إما أن يوقظك الألم فتقضي الأفكار على نومك، أو أن توقظك الأفكار فيقضي عليك الألم. أنت طوال الوقت بين هذين الأمرين. هناك العديد من الجنود الذين أصيبوا معنا وتعرضوا لأزمات نفسية”.

وختم الضابط الصهيوني حديثه قائلاً: “على المجتمع الإسرائيلي أن يدرك أن الجنود المصابين، الذين قد يبدون وكأنهم طبيعيون لأنهم لا يجلسون على كراسٍ متحركة ولا تبدو عليهم علامات الإصابة، باتت حالتهم النفسية محطمة”.

المصدر: موقع المنار