أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ عملية تجريف داخل الأراضي اللبنانية عند الحدود الجنوبية لبلدة رميش، وذلك بالتزامن مع إعادة تأهيل طريق عسكري بالقرب من تلة هرامون ضمن الخط الأزرق.
وخلال اليومين الماضيين، قامت قوات الاحتلال بعمليات تجريف في الأطراف الجنوبية لبلدة رميش، الواقعة داخل الأراضي اللبنانية بين السياج الحدودي ونقطة وجود قوات الطوارئ الدولية.
كما شهدت منطقة وادي قطمون، الواقعة في الأطراف الجنوبية الغربية للبلدة، عمليات تجريف مشابهة. وفي الوقت نفسه، يمكن سماع أصوات الآليات العسكرية التي تعمل خلف التلة.
إلى جانب ذلك، أقدمت قوات الاحتلال على إعادة تأهيل طريق عسكري كان موجودًا في هذه المنطقة بالقرب من موقع هرامون، على الطريق الرابط بين موقع هرامون ومنطقة سعسع. ومنذ عام 2000، لم يستخدم جيش الاحتلال هذا الطريق بعد انسحابه من الأراضي اللبنانية.
وخلال اليومين الماضيين، عمل جيش الاحتلال على إعادة تأهيل هذا الطريق باتجاه الأراضي اللبنانية، مما يعد خرقًا جديدًا ضمن سلسلة الخروقات المسجلة داخل الأراضي اللبنانية.
يسعى جيش الاحتلال إلى الاستيلاء على جزء من الأراضي اللبنانية عند الحدود مع فلسطين المحتلة، وتحديدًا في منطقة سعسع عند أطراف بلدة رميش. وهذا يشكل دليلًا واضحًا على هذه الخروقات التي تحدث أمام وبالقرب من مركز قوات الطوارئ الدولية.
وفي سياق الخروقات المستمرة من قبل الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار عند الحدود الجنوبية للبنان مع فلسطين المحتلة، أفاد مراسل المنار بإصابة مواطن برصاص الاحتلال في بلدة كفركلا أثناء تفقده منزله المدمر قرب المنطقة اللبنانية المحتلة.
أهالي بلدة راميا يصرون على العودة إلى أرضهم وجمعية “وتعاون” تقدم لهم بيوتًا جاهزة
من بلدة راميا الحدودية، التي انتقم العدو منها بعد الهزيمة التي ألحقها به في الحرب، حيث أحالها إلى دمار وخراب يعكس صورته الإجرامية، يأتي قرار أهل الأرض بالعودة إليها والاستقرار في مجموعة من البيوت الجاهزة التي قدمتها جمعية “وتعاونوا” في إطار مبادرة “الوجه الحسن”، التي تنفذها في المنطقة الحدودية في جنوب لبنان.
تهدف المبادرة إلى تحسين بيئة المزارعين وتوفير المستلزمات الزراعية وغيرها من المعدات التي يحتاجونها في الفترة المقبلة. وقد وصلت قافلة المنازل المؤلفة من 15 منزلًا في إطار الدفعة الأولى من المشروع إلى بلدة راميا، وستخصص هذه المنازل للمزارعين الذين يرغبون في العودة للعمل في أرضهم.
تم اختيار باحة المدرسة الرسمية لتكون مكانًا لاستقرار المزارعين داخل البلدة، حيث تضم الغرف المخصصة للمزارعين ما يعادل 30 غرفة، وذلك لتأمين إقامة مناسبة لهم.
وقد عبّر الأهالي عن شكرهم الكبير لهذه المبادرة. من جانبهم، أكد المسؤولون في الجمعية أن هذه المشاريع تتناسب مع خصوصية كل قرية، مؤكدين أن المشروع يهدف إلى توفير سكن مناسب للمزارعين الذين سيقومون بزراعة حقول الدخان والتبغ في بلدة راميا. كما سيحصلون على بعض الأدوات الزراعية التي ستساعدهم على بدء نشاطهم الزراعي.
وكان المشروع قد انطلق قبل أسابيع في بلدة مجدل سلم من خلال ترميم مراكز خدمية تربوية وثقافية واجتماعية.
وفي المرحلة الحالية، يشمل المشروع نقل تجربة راميا إلى عدد من القرى والبلدات على طول الحدود، حيث تم تزويد بعض هذه القرى بمنازل جاهزة لاستخدامها كمراكز تواصل ومعلومات وخدمات، بما يصب في مصلحة الأهالي.
المصدر: موقع المنار