ينعقد اليوم، الجمعة، مؤتمر ميونيخ للأمن وسط حضور كبير من السياسيين والدبلوماسيين الغربيين، في أجواء يسودها القلق والتوتر على خلفية السياسة الأمريكية تجاه الصراع في أوكرانيا وقضايا الشرق الأوسط.
وسيفتتح الرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، الدورة الـ61 لمؤتمر ميونيخ الدولي للأمن في تمام الساعة الواحدة والنصف ظهرًا (بتوقيت ميونيخ المحلي)، حيث سيقدم خلال الافتتاح تقييمًا للوضع في السياسة الخارجية والأمنية.
وذكرت وكالات أنباء غربية أن المؤتمر سيحضره أكثر من 60 رئيس دولة وحكومة، وأكثر من 100 وزير. كما يترقب المحللون باهتمام بالغ الخطاب الذي سيلقيه نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين.
وسيشارك الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، إلى جانب المستشار الألماني، أولاف شولتس، في المؤتمر الذي تستمر فعالياته حتى يوم الأحد المقبل في فندق “بايريشر هوف” في ميونيخ.
كما ذكرت وكالات الأنباء الغربية أن من بين الموضوعات المهمة المتوقع مناقشتها في المؤتمر الوضع في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، وكذلك في سوريا. وستتناول العديد من المناقشات الجماعية أيضًا البنية المالية العالمية، صلابة الديمقراطيات، تغير المناخ، السلامة النووية، ومستقبل الذكاء الاصطناعي.
وسيتم التطرق إلى المفاوضات المتعلقة بإنهاء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، دون إشراك مباشر لدول الاتحاد الأوروبي، حيث أجرى الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، محادثات هاتفية مع كل من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وزعيم نظام كييف، فلاديمير زيلينسكي. وتعتزم الولايات المتحدة تحميل الدول الأوروبية العبء العسكري والمالي الرئيسي لتأمين أوكرانيا في المستقبل.
ويعد مؤتمر ميونيخ للأمن أحد المنتديات الرائدة في العالم لمناقشة قضايا الأمن الدولي، ويحدد المؤتمر هدفه بأنه *”بناء الثقة وتعزيز حل النزاعات سلميًا من خلال الحفاظ على حوار مستمر وخاضع للإشراف وغير رسمي داخل مجتمع الأمن الدولي”*.
وقد انعقد المؤتمر الأول عام 1963 في ميونيخ، كاجتماع غير رسمي لممثلي وزارات الدفاع في الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي لمناقشة قضايا الشراكة عبر الأطلسي. ومنذ عام 1998، يتم تمويل المنتدى من قبل الحكومة الألمانية.
كان المنتدى حدثًا داخليًا مغلقًا لأكثر من 30 عامًا، ومع مرور الوقت، توسع النطاق الجغرافي للمؤتمر ليشمل روسيا، ورابطة الدول المستقلة، ودول البلطيق، وأوروبا الوسطى والشرقية، ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، وجنوب آسيا، والشرق الأوسط.
المصدر: سبوتنيك