النائب فياض: التوافق والتفاهم والحوار والتعاون ركيزة مرحلة النهوض – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

النائب فياض: التوافق والتفاهم والحوار والتعاون ركيزة مرحلة النهوض

فياض

قال عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب الدكتور علي فياض:  “منعًا للتشويش والالتباس المقصود الذي يتعرّض له موقف الثنائي حزب الله وحركة أمل في هذه المرحلة تجاه الاستحقاقات كافة، وعلى الأخص ما يتصل بتكليف رئاسة الحكومة وتشكيلها، حيث تُصرّ قوى عديدة في مواقفها على تقديم نفسها كقوى حريصة على بناء الدولة والولوج إلى مرحلة جديدة، وتصوير الثنائي وكأنه ضد بناء الدولة ويرفض إدخال البلاد في مرحلة جديدة عنوانها التعافي والاستقرار وانتظام الحياة السياسية. لا بد من التذكير بأن الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم كان أول من أطلق، في ذروة الحرب العدوانية الإسرائيلية على لبنان، مجموعة أولويات، بينها الدعوة إلى بناء الدولة في إطار اتفاق الطائف. وكان حزب الله قد أعلن مرارًا، على مدى السنوات الماضية، استعداده وجهوزيته لحوار وطني يضع على الطاولة مختلف الملفات العالقة التي تعيق إصلاح الدولة وبناء مؤسساتها”.

جاء كلام فياض خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه “حزب الله” لثلة من شهداء بلدة الخيام، في مجمع الإمام المجتبى (ع) في السانت تيريز، بحضور عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب أمين شري، وشخصيات وفعاليات، وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي.

وشدّد فياض على أن:  “موقف الثنائي في مشاورات التكليف الملزمة والتأليف غير الملزمة يتصل حصريًا بمسار توافقي جرى التفاهم على قواعده العامة وخطواته الأساسية. وينطلق هذا المسار من انتخاب العماد جوزاف عون رئيسًا، مرورًا بالحكومة وما بعدها. وبالتالي، فإن الخروج السهل عن هذا المسار، والتملّص المفاجئ من هذه التفاهمات، دون أي اكتراث، وبكثير من الاستهانة، إنما يناقض كل ما يُعلن من مواقف وتطمينات إيجابية، ويترجم أفعالًا تقوم على منطق الغالب والمغلوب وتغيّر التوازنات، والتعاطي مع المكوّن الشيعي وكأنه في حالة هزيمة. وهذا ما لا يمكن أن نرضى به أو نستسلم له، بل سنرفضه ونواجهه، ولن نسمح بتحوله إلى أمر واقع بأي حال من الأحوال”.

وأضاف:  “الموضوع لا يتصل حصريًا بشخص رئيس الحكومة المكلّف، الذي نعرف تاريخه العروبي جيدًا، وتأييده للقضية الفلسطينية، وعداءه للكيان الصهيوني. كما نثمّن دوره الاستثنائي في محاكمة نتنياهو وقادة العدو الآخرين في المحكمة الدولية في لاهاي. إن ما يجري يضع البلد عند مفترق طرق، كي لا يُهدَّد مسار الإصلاح والاستقرار بسوء الحسابات والنوايا”.

وتابع:  “القاعدة الذهبية التي يجب ألا تغيب عن بال أحد هي أن التوافق والتفاهم والحوار والتعاون، هي الركيزة التي تقوم عليها المرحلة الجديدة في نهوض الدولة، وبناء مؤسساتها، وصون سيادتها، وبسط سلطتها”.

وختم: “ربما المطلوب أن نذكّر بأن الثنائي حزب الله وحركة أمل هو أكبر تكتل نيابي في البرلمان، والأوسع شعبية على المستوى الحزبي، والأغنى إرثًا في حجم التضحيات والدماء والمعاناة التي قُدّمت على مدى عقود في سبيل حماية البلد وحريته في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وعدوانيته المتوحشة”.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام