تُعرّف الزائفة الزّنجارية أو عصية القيح الأزرق (Pseudomonas aeruginosa) على أنّها نوع من أنواع البكتريا الهوائية وسلبية الغرام، القادرة على الترعرع في بيئات صعبة.
تتواجد هذه البكتريا بكثرة في التربة والمياه المستنقعة ويُمكن أن تنتقل منهما إلى النبات والبشر.
في الإجمال، لا تقوى الزائفة على الأشخاص الأصحاء، وتكتفي بتحيّن الفرص لمهاجمة الأشخاص من ذوي المناعة الضعيفة، كالمرضى في المستشفيات والنساء الحوامل والأطفال الخدج والرضع المولودين بوزن ما دون الوزن الطبيعي والرضع الأكبر سناً والأطفال الذين يعانون من ضعف دفاعات الثوي.
فما هي الأمراض والالتهابات التي تتسبّب بها بكتريا الزائفة الزنجارية؟
يختلف نوع المرض أو الالتهاب الذي يُمكن أن تُسببه بكتريا الزائفة الزنجارية تبعاً للجزء أو العضو الذي تُصيبه من البدن ومدى حدّة العدوى وتأخر العلاج، لتشمل على سبيل المثال لا الحصر: التهاب الرئة والتهاب الأذن الخارجية والتهاب الأذن الخارجية الخبيث والتهاب الخشاء المزمن والتهاب قرنية العين والتهاب باطن العين والتهاب العظم النقي والتهاب السبيل البولي وانتانات الجلد الأولية والثانوية.
وكيف تنتقل إلى الأطفال حديثي الولادة؟
لعلّ الطريقة الأكثر شيوعاً لانتقال عدوى الزائفة الزنجارية هي أيدي المسعفين والممرضين في المستشفيات والمعدات الطبية فيها، من أنابيب تغذية ومباضع وأنابيب أكسيجين، إلخ.
هذا ويُمكن للاستعمال العشوائي للمضادات الحيوية واستخدام كابتات المناعة العلاجية وعمليات الزرع والبدائل الصنعية والاستخدام المتزايد للوسائل التشخيصية الجائرة أن تلعب دوراً في إنتشارها.
وكيف يتم تشخيصها؟
يُمكن الكشف عن الزائفة الزّنجارية من خلال إخضاع الطفل لعدد من الفحوصات وتحاليل الدم أو البول أو السائل الدماغي الشوكي أو رشافة الرئة، إلخ.
وكيف تتم معالجتها؟
من المعروف عن الزائفة الزّنجارية قدرتها في مقاومة عددٍ كبيرٍ من المطهرات ومضادات الالتهاب، وهنا تكمن خطورتها والضرورة الملحّة للتدخل الفوري من أجل إثباطها بالأدوية التي تتحسس عليها وفي طليعتها: الجيل الرابع من السيفالوسبورينات أو التينام.
المصدر: صحف