يلتئم مجلس النواب اللبناني بدعوة من رئيسه الرئيس نبيه بري بجلسة عامة في تمام الساعه 11:00 من قبل ظهر يوم الخميس الواقع في 9 كانون الثاني/كانون الثاني 2025 وذلك لإنتخاب رئيس للجمهورية.
وفي السياق أجرى الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان جولة لقاءات مع القوى السياسية والنيابية في لبنان، وذلك قبل ساعات من جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، حيث يحمل اسم مرشح واحد وهو العماد جوزف عون.
وفي حارة حريك كان اللقاء الاول مع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد،. ثم في عين التينة مع الرئيس نبيه بري، قبل أن يستكمل لقاءاته مع الكتل النيابية باستثناء التيار الوطني الحر بعد إلغاء اللقاء مع النائب جبران باسيل لاسباب تتعلق بالتوجه الفرنسي لتسمية شخصية واحدة وهي قائد الجيش جوزف عون، وليس الاكتفاء بتحديد المواصفات وفق المصادر.
وعليه، ووفقاً لمصادر رافقت جولة لودريان، فإنه أضاف الى التوجه الفرنسي بالحديث عن المواصفات – المرشح الذي تنطبق عليه هذه المواصفات بحسب رؤيته – وهو قائد الجيش.
ووفق مصادر المنار فإن لودريان سمع مواقف مختلفة، منها الحاسمة ومنها المترددة، ومنها ما يرتبط بصعوبات دستورية حاكمة لا يمكن تجاوزها خلال جلسة الخميس، اذ تحتاج الى جلسة وزارية من أجل تعديل الدستور.
وقالت مصادر المنار إن الأمور لم تكتمل بعد لناحية الاسماء المرجحة، او تلك التي يمكن أن تتقدم في المتبقي من ساعات قبل الجلسة، وهو ما ستعمل عليه الاتصالات السياسية الداخلية – والدول التي تتشكل منها لجنة السفراء الخمسة ( اميركا، فرنسا، السعودية، قطر ومصر ).
وقالت مصادر المنار إن مسار الجلسة يبقى غامضاً حتى انطلاقها عند الساعة الحادية عشرة، مع مؤشرات دولية تدفع باتجاه تسمية قائد الجيش كمرشح رئاسي ترافقها حملة إعلامية للضغط على القوى النيابية، التي لم تتبدل توازناتها في مجلس النواب، وهو ما يفرض توافقاً ملزماً لانتاج رئيس للجمهورية بحسب المصادر.
ورجحت المصادر الاستمرار بالدورات النيابية المتتالية، وربما تكون لأيام في حال تعذر التوافق. واضافت مصادر المنار، أن هذا الاصرار من الرئيس بري على الدورات المتتالية يتيح الفرصة أمام القوى النيابية للتوصل الى رئيس جديد، بحضور دبلوماسي وسياسي عربي وأجنبي، سيكون الموفد الرئاسي الفرنسي لودريان في مقدمتهم.
من جهته، اعلن رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية انسحابه من الترشيح لانتخابات رئاسة الجمهورية في لبنان. واكد دعمه لترشيح قائد الجيش العماد جوزاف عون. وقال فرنجية في بيان له الاربعاء “أما وقد توافرت ظروف انتخاب رئيس للجمهورية يوم غد(الخميس)، وإزاء ما آلت إليه الأمور، فإنني أعلن سحب ترشيحي الذي لم يكن يوما هو العائق أمام عملية الانتخاب”.
وتابع “إذ أشكر كل من اقترع لي، فإنني – وانسجاما مع ما كنت أعلنته في مواقف سابقة – داعم للعماد جوزاف عون الذي يتمتع بمواصفات تحفظ موقع الرئاسة الأولى”، وتمنى “لمجلس النواب التوفيق في عملية الانتخاب، وللوطن أن يجتاز هذه المرحلة بالوحدة والوعي والمسؤولية”.
للمزيد من التفاصيل حول الاستحقاق الرئاسي، مراسلتنا منى طحيني أوجزت آخر التطورات.
وفي السياق أكدت كتلة “التنمية والتحرير” على موقفها الداعم للتوافق في الاستحقاق الرئاسي، وللغاية عقدت اجتماعا برئاسة الرئيس نبيه بري، خصص لمناقشة التطورات العامة والاوضاع السياسية لاسيما جلسة إنتخاب رئيس الجمهورية.
وبعد الإجتماع، قال النائب أيوب حميد “ناقشنا الأوضاع والمستجدات على كافة الصعد”، وتابع “أكدت الكتلة على الموقف المبدئي المتعلق بالإستحقاق الرئاسي وهو ما كانت قد أكدته في مرحلة سابقة وهي مع التوافق”، وتابع “هذا بإختصار ما أكدته الكتلة في إجتماعها بعد إستعراض كافة الامور والإتصالات الجارية محليا واقليميا ودوليا”.
كتل نيابية عدة تعلن موقفها من المرشح الرئاسي
وبالتزامن، أعلن تكتل “التوافق الوطني” النيابي في لبنان دعمه لترشيح قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون لرئاسة الجمهورية. وأمل أن “يحصل العماد عون على اكبر توافق ممكن وأن نشرع في العاشر من كانون الثاني وبشكل سريع وغير متسرّع في ترميم البنية السياسية للبلاد عبر حكومة فاعلة تحظى بثقة النواب والشعب اللبناني وبثقة المجتمَعَين الدولي والعربي ويتمتع رئيسها واعضاؤها بالنزاهة ونظافة الكف وعبر مؤسسات دستورية منتجة”.
من جهتها، أكدت كتلة “اللقاء الديمقراطي” في اجتماع عقدته الاربعاء بحضور الرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط “موقفها الثابت بتأكيد انتخاب قائد الجيش العماد جوزاف عون لرئاسة الجمهورية”، وشددت على “ضرورة عدم تفويت هذه الفرصة كأساس لتجاوز الأزمات والبدء بمرحلة جديدة من استعادة المؤسسات وانتظامها والانطلاق بعملية الإصلاح المطلوبة بعد تشكيل الحكومة”.
وكان رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل قد أكد على موقفه وموقف تكتل “لبنان القوي” الرافض لترشيح قائد الجيش لرئاسة الجمهورية، في حين ان رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع لم يعلن بشكل صريح ترشيح العماد عون متريثا حتى يعرف القرار النهائي لبعض الاطراف اللبنانية، كما ان حزب “الكتائب اللبنانية” يؤيد ترشيح عون.
يذكر ان رئيس “لجنة التنسيق والارتباط” في حزب الله الحاج وفيق صفا قد أعلن قبل ايام ان ليس لحزب الله اي “فيتو” على قائد الجيش العماد جوزاف عون. هذا وقد اعلن العديد من “النواب المستقلين” دعمهم لوصول قائد الجيش الى رئاسة الجمهورية.
المصدر: موقع المنار