ما شهدناهُ منذُ انتهاءِ ولايةِ الرئيسِ العماد ميشال عون عامَ ألفينِ واثنينِ وعشرينَ من فراغٍ رئاسيٍّ ليس سابقةً في تاريخِ لبنان، فالمشهدُ تكررَ مراتٍ عدة.
عامَ ألفٍ وتسعمئةٍ وثمانيةٍ وثمانين، شهدَ لبنانُ في نهايةِ ولايةِ الرئيسِ أمين الجميل فراغًا رئاسيًّا استمرَ عامًا وأربعةً وأربعينَ يومًا، انتهى باتفاقِ الطائفِ وانتخابِ رينيه معوض رئيسًا.
وفي نهايةِ عهدِ الرئيسِ إميل لحود عامَ ألفينِ وسبعة، بقيَ لبنانُ من دونِ رئيسٍ لنحوِ ستةِ أشهرٍ حتى انتخابِ الرئيسِ ميشال سليمان عقبَ اتفاقِ الدوحة عامَ ألفينِ وثمانية.
كذلك انتهت ولايةُ الرئيسِ سليمان عامَ ألفينِ وأربعةَ عشرَ بفراغٍ رئاسيٍّ استمرَ هذه المرةَ عامينِ ونصفَ العام، وانتهى بانتخابِ العماد ميشال عون رئيسًا عامَ ألفينِ وستةَ عشر.
وتعدُ تلك المدةُ من الشغورِ الرئاسي الأطولَ في تاريخِ لبنان، ما لم تَتَعَدَّها مدةُ الشغورِ الحالي المستمرِ منذُ نحوِ عامينِ وشهرينِ إذا لم يتمكن البرلمانُ من انتخابِ رئيسٍ جديدٍ قريبًا.
المصدر: موقع المنار