قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن “الغرب يدفع بجورجيا نحو عدم الاستقرار فيما تسعى سلطات البلاد لانتهاج سياسة سيادية بناء على المصالح الوطنية”.
وأشار لافروف في حديث له الأحد الى ان “الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يحاولان وضع جورجيا أمام خيار زائف: إما معنا أو ضدنا”، وتابع “في الوقت ذاته يبدو أن السلطات الجورجية تريد انتهاج سياسة سيادية وتتجاوب مع المصالح الوطنية وألا تكون بيدقا بأيدي الغربيين الذين يدفعون بجورجيا نحو عدم الاستقرار والمشاكل الاقتصادية والتوتر في العلاقات مع روسيا، واضاف “لا شك لدي أن الشعب الجورجي يفهم كل شيء وسيتحرك إلى الأمام”.
ولفت لافروف إلى أن “التدخل في الشؤون الداخلية للدول، بما فيها أقرب جيراننا، أداة من ترسانتهم (الغربيين) من فترة طويلة”، وأضاف أن “الغرب يستخدم هذه الأداة لردع الخصوم الجيوسياسيين والإطاحة بمن لا يروق له”، وتابع ان “هذه السياسة أصبحت نتيجة لازدواجية المعايير، حيث تبذل جهود لتغيير نتائج الانتخابات بذريعة العناية المزعومة بالديمقراطية وحقوق الإنسان، وذلك لأن النتائج لم تعجب واشنطن وبروكسل”.
يذكر أن جورجيا تشهد احتجاجات لأنصار المعارضة منذ أواخر أكتوبر/تشرين الثاني الماضي، حيث رفضت قوى المعارضة الاعتراف بنتائج الانتخابات التشريعية في البلاد، التي جرت يوم 26 من نفس الشهر، والتي أعلنت لجنة الانتخابات المركزية عن فوز حزب “الحلم الجورجي” الحاكم منذ 12 عاما فيها.
المصدر: روسيا اليوم