واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلها في الأطراف الشرقية لبلدة سويسة بريف القنيطرة الجنوبي، بعد أن نفذت عمليات تمشيط في مناطق وثكنات عسكرية دمّرتها قبل أن تنسحب أمس باتجاه تل الفرس في الجولان المحتل.

وكان جيش الاحتلال قد حذر الأهالي من تجدد المظاهرات ضد قواته المحتلة في “المنطقة العازلة” التي كان قد اخترقها أكثر من مرة عقب 8 الشهر الجاري، وهو ما لاقى غضباً شعبياً رد الاحتلال عليه بإطلاق النار على المتظاهرين وقمعهم.

مصادر أهلية في جنوبي سوريا قالت، إن تهديداً خطيراً بات يستهدف الأمن المائي السوري عقب سيطرة جيش الاحتلال على منابع وسدود مائية هامة في ريفي القنيطرة ودرعا والتي تُغذّي بالإضافة للمحافظتين مناطق ريف دمشق وضواحي العاصمة الغربية والجنوبية.

وأوضحت مصادر محلية للمنار، أنّ التحركات الإسرائيلية توحي بابتلاع مصادر المياه في المنطقة، بعد حيثية سيطرتها على سد الوحدة الاستراتيجي بين سورية والأردن، وعدد من السدود في منطقة وادي الرقاد التي يبلغ عددها 13 منها سد المنطرة، وسد كودنا. وأشارت إلى أن السيطرة سوف تحرم تلك المناطق من مصادر مائية رئيسة تعزز وجود أزمة مائية موجودة أصلاً.

هذا وقد بلغ عدد نقاط المراقبة التي أنشأها العدو نحو 13 نقطة، أحدثها نقطة المراقبة شمالي بلدة الحميدية بريف القنيطرة، وكانت قد وصل بدباباته لمحيط المركز الثقافي في مدينة البعث بالقنيطرة عصر اليوم.

في درعا، نفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات لشبّان من قرية كويا في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، أحدثها شابين من عائلة واحدة، وأمس بحدود الساعة الثالثة فجراً اقتحمت منزل شاب واقتادته للداخل المحتل.

ويذكر أن قوات الاحتلال ما تزال تتمركز في ثكنة الجزيرة غربي قرية معرية وفي محيط قرية جملة في حوض اليرموك.

وكانت “إسرائيل” قد خرقت خط فض الاشتباك 1974 عقب سقوط النظام في 8 ديسمبر الجاري، واستولت على المنطقة العازلة، معززة تواجدها على مرصد جبل الشيخ بعد أن مشّطت مرتفع شارة الحرمون وثبتت نقطة في السفوح المطلة على ريف دمشق الجنوبي الغربي. وقالت وسائل إعلام عبرية حينها إن جنود وحدة “شلداغ” أزالوا صلباناً كانت موجودة في قمة “تجلي المسيح” بجبل الشيخ.

وبذلك، تكون قوات العدو قد سيطرت على نحو 600 كلم مربع في الجنوب السوري حتى تاريخه.

المصدر: موقع المنار