هنا أرض عامل، مهد المقاومة وموطن الشهداء. مشاعل الدرب بوصلة العشق الممتد إلى كربلاء. ففي بلدة أنصارية شيع حزب الله الشهيد السعيد محمد غانم الذي ارتقى في معركة اولي البأس.
وبموكب حاشد شيع حزب الله وجمهور المقاومة في البيسارية الشهيد السعيد مازن نعمة. وفي حاروف هتفت الحناجر وعلت القبضات بالتأييد للمقاومة في تشييع الشهيد علي جرادي.
مشهد التشييعات انسحب على بلدة عبا حيث اجتمع انصار المقاومة في تشييع السعيد أحمد ترحيني. وفي بلدة قعقعية الجسر شيع حزب الله وجمهور المقاومة الشهيدين حسن سلوم وأحمد سبيتي. وفي الصرفند عهد تجدد للشهداء في تشييع الشهيد خضر خليفة الذي ارتقى دفاعا عن ارض الوطن.
وفي بلدة عدلون تشييع حاشد للشهيد حسين نور الدين حيث علت رايات المقاومة والنداء لبيك يا نصرَ الله. ومن عين قانا الى كفرملكي في اقليم التفاح انتقل موكب تشييع الشهيد محمد الموسوي الذي جاب نعشه الطاهر شوارع البلدتين قبل ان يوارى في ثرى جبانة كفرملكي الى جانب من سبقه في رحلة الجهاد والمقاومة.
مشغرة تشيع المربي علي بجيجي وطلاب مدارس المهدي يستذكرون مآثره
وعاهد طلاب مدرسة الامام المهدي (عج) مديرهم المربي الشهيد علي بجيجي بالمضي على نهجه المقاوم.
من أستاذ الشهداء في البقاع الغربي القائد الحاج أبو حسن بجيجي استلهم روح الجهاد والعلم والعطاء، فأدى رسالة التضحية على أكمل وجه، الشهيد المربي مدير مدرسة المهدي في بلدة مشغرة علي بجيجي، والذي قضى خلال قيامه بواجبه الجهادي والوطني ، تاركاً خلفه أجيالاً سيكون لها القدوة.
عادت مدرسة المهدي عليه السلام في مشغرة لتفتح أبوابها لطلابها، وعادت صفوفها لتضج بالعلم والتربية، على وقع توجيهات ووصايا المدير الشهيد. لقد كان الشهيد المدير علي بجيجي أبا وأخاً وصديقاً ومربيا، حمل أمانة الشهداء، ثم ارتحل مودعاَ والوصية حفظ الأمانة.
المصدر: موقع المنار
