الصحافة اليوم: 21-12-2024 – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الصحافة اليوم: 21-12-2024

الصحافة اليوم

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت  21-12-2024 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.

الاخبار:

جنبلاط يتولّى إحباط جعجع

صحيفة الاخباريؤدّي النائب السابق وليد جنبلاط دوراً كبيراً في إخماد أحلام قائد «القوات اللبنانية» سمير جعجع بالرئاسة، ويبدو أنه أخذ على عاتقه تحجيم زعامة الأخير، وترجم ذلك بمقاطعته لقاءات معراب وقوله في أيلول الماضي: «إذا أراد جعجع إثبات نفسه كزعيم للمعارضة فليفعل ذلك من دوننا». وما إن بدأ نواب «القوات» يلوّحون بترشيح جعجع لرئاسة الجمهورية، حتى أخرج جنبلاط ورقة قائد الجيش جوزيف عون وزكّاه كمرشح أمر واقع داخلي – خارجي.

مسارعة جنبلاط إلى إشهار ورقة عون قبل تبلور جو توافقي أقلّه بين المعارضة نفسها، لا تبدو بحسب البعض مجرّد تقاطع دولي أو تعبير عن كلمة سر خارجية، إنما يراها هؤلاء بأنها محاولة لإعادة الإمساك بدفة المركب، حيث باتت ورقة عون بيد زعيم المختارة: يعلن ترشحه فيرفع السقف أمام قوى المعارضة، وعندها يصبح القفز فوقه أمراً معقّداً، وبالتالي يفرض التوافق عليه والسير وراءه في تبنّي ترشيحه من الكتل الأخرى، وينهي ترشيح القائد في حال تراجعه عن هذا الدعم.

على أن النقطة الأساس كما ترى مصادر متابعة، أن الغاية الرئيسية لطرح جنبلاط قد تحقّقت، في حرق ورقة جعجع الرئاسية. حيث بات من الصعب طرحها، على الرغم من تلويح «القوات» على لسان النائب بيار بو عاصي بإمكانية مقاطعة الجلسة أو تطيير نصابها تحت عنوان «إجراء تقييم لكل العملية ومنع مرشح الممانعة من الوصول».

وينقل زوار جعجع عنه، أن «حظوظ وصوله إلى بعبدا تُعتبر الأقوى منذ زمن، ولا سيما مع خسارة حزب الله وسقوط نظام بشار الأسد وتراجع النفوذ الإيراني في المنطقة، مقابل فوز دونالد ترامب بالرئاسة ورغبة السعودية بالعودة إلى لبنان». كما ينقل الزوار أن جعجع «ينتظر تسلّم ترامب مقاليد الحكم، حتى يتشكل العامل الدافع لوصوله إلى الرئاسة، وأنه الوحيد القادر على تحقيق مشروع ترامب بشرق أوسط جديد، ما يستدعي تأجيل جلسة البرلمان لانتخاب رئيس كما نصح مستشار الرئيس الأميركي مسعد بولس حتى يقطف زعيم معراب اللحظة الذهبية».

في الأيام الثلاثة الماضية، ساد التوتر ساكني معراب، خصوصاً أن جنبلاط لم ينسّق موقفه مع حلفائه المفترضين. ثم هو أطلق موقفه بعدما أجّل زيارته إلى معراب، فضلاً عن أن جنبلاط رفض بصورة مطلقة أن يكون جزءاً من المشاورات الصورية، سواء أكان في معراب أم في بكفيا. وهو أرسل النائب مروان حمادة مرتين للقاء جعجع، دون الوصول إلى نتيجة تسمح بترتيب لقاء بينهما. لكنه أبدى حرصاً شديداً على المرور عبر عين التينة قبل إعلان تبنّيه لعون من باب إعلام حليفه الدائم رئيس مجلس النواب نبيه بري بالأمر، إذ يدرك جنبلاط جيداً أن مشروعيته وقوته ومسألة اعتباره لاعباً أساسياً وبيضة قبان لا تأتي من زعامته الدرزية إنما من قدرته الدائمة على التوافق مع بري والمحافظة على ثبات التحالف بينهما لبناء سدّ يصعب كسره أو تخطيه، وهو أمر لا يفرّط به أبداً.
ويقول مقرّبون من جنبلاط، إنه في عام 2005، عندما كانت الفترة هي «أيام وريث رفيق الحريري»، فإن جنبلاط كان اللاعب الأبرز في «ثورة الأرز»، علماً أنه كان من أبرز أعمدة الحكم خلال حقبة النفوذ السوري. ثم لم يتأخر في تولي مهمة عرّاب «التحالف الرباعي»، وظل يتحكم بعمل فريق 14 آذار لفترة طويلة. وقد وصل نفوذه إلى حد ربط شرعية مسيحيي 14 آذار برضاه عنهم.

اليوم، يكرر جنبلاط المحاولة، مستفيداً من هامش جديد يتمثل في التغيير الكبير الذي حصل في سوريا. والفارق كبير بينه وبين قادة الأحزاب المسيحية في التقاط الإشارة الإقليمية. حيث عجز القادة المسيحيون عن فهم أهمية التحالفات الاستراتيجية ومدى أثرها في المشهد السياسي، إذ لم تأت قوة رئيس الجمهورية السابق ميشال عون فقط من كونه رئيساً لأكبر كتلة نيابية، إنما من قدرته على التفاهم مع حزب الله بحيث شكّلا معاً قوة سياسية عابرة للطوائف وقادرة على إيصاله إلى رئاسة الجمهورية، ومن ثم تشكيل حكومة لهما فيها القوة الأساسية.

اليوم، وفيما لا تزال القوى المسيحية هائمة على وجهها، مع ضياع في لوائح المرشحين، وعجز عن التوافق حول تفصيل صغير في هذه العملية، خطف جنبلاط اللحظة ليفرض قائد الجيش، ويمسك بمفاتيح قصر بعبدا، بالتزامن مع اعتراض مسيحي ظاهره «الصلاحيات» وباطنه ينمّ عن العجز عن الاتفاق على الخطوط العريضة فكيف الحال بشياطينها. وبدلاً من أن يكون جعجع «طبّاخ» المرحلة، مستفيداً من تحولات سياسية تناسبه، لكنه كبّر الحجر كعادته، فخسر من لبّوا نداء معراب ومن تقاطعوا معه على اسم المرشح جهاد أزعور، كون هاجسه الوحيد، هو ترشيح نفسه إلى رئاسة الجمهورية، ولكن الحصاد الواضح، هو سقوطه من جديد في فخّ «الأنا»، والعودة إلى ما يبرع في ممارسته جيداً: القوقعة!

اللواء:

«ضبابية نيابية» تلف الرئاسة.. وعودة الترابط مع الترتيبات في سوريا
سلام يسحب إسمه من التداول الحكومي.. وقائد الجيش: الطوائف لا تحمي لبنان

جريدة اللواءتقدم الوضع في سوريا على ما عداه، وتتحرك الدول الكبرى، ليس لحجز مواقع نفوذ على أرض البلد المتهالك، والمحوري في صراعات المنطقة، حرباً أو سلماً، لدرجة أن الملفات الأخرى، من تحويل وقف اطلاق النار من «هدنة 60 يوماً» إلى وقف دائم، وانتخاب رئيس جديد للجمهورية مع حكومة جديدة ايضاً، فضلاً عن الهدنة المتوقعة في غزة، على خلفية صفقة تبادل الاسرى والمعتقلين لدى اسرائيل وحماس، في فترة زمنية لا تتعدى اقتراب الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب من تولي الادارة الجديدة في البيت الابيض.
وبدا ان ترتيبات ما بعد الحرب الاسرائيلية على لبنان، لا سيما انتخاب رئيس جديد للجمهورية، مرتبطة بترتيبات اكبر في المنطقة، بدءاً من سوريا ما بعد بشار الاسد وارتباطاته بروسيا الاتحادية وايران.
قالت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن القوى المعنية بالملف الرئاسي انصرفت إلى تعداد الأصوات التي يمكن أن يحصل عليها قائد الجيش العماد جوزف عون، وسألت عن توقيت بروز مرشحين في وجه ترشيح العماد عون أو أن المسألة ستتأخر، مؤكدة أن الكتل النيابية ما تزال مصرة على  عدم الإفصاح عن خياراتها إلا قبل يوم من جلسة التاسع من كانون الثاني المقبل.
ورأت المصادر أن موقف المعارضة من شأنه أن يعكس صورة معينة في ما خص تأييد قائد الجيش أو لا، وأشارت إلى أن موقف الثنائي الشيعي بدوره لم يتضح، والأرجح أن يعلن الموقف قبل جلسة الأنتخاب.
ومع الحسابات الورقية لاصوات الكتل، وأين يمكن ان تصب خلال الجلسة، واصوات الناخبين الاقليميين والدوليين التي تتبلور تباعا، بقيت الانظار مشدودة الى الجلسة النيابية التي ستعقد في 9 ك2 (2025).
وهذا ما اشار اليه الرئيس نبيه بري عندما سئل عن موقف النائب السابق وليد جنبلاط لجهة ترشيحه قائد الجيش، بقوله: «هذا الشيء سيتضح في الجلسة النيابية».
وجدد الرئيس بري تمسكه بانعقاد الجلسة، كاشفا ان لا نية لديه على هذا الصعيد، كما ان اي طلب من اي جهة سياسية لم يتبلغه للتأجيل، مشددا على بذل الجهود لانجاز هذا الاستحقاق الذي تأخر ما يقرب من سنتين ونيف.
ورفض الرئيس بري ما يتردد عن مشاورات تجري للتفاوض حول رئاسة الحكومة وتوزيع الحقائب فيها، قبل اجراء انتخابات كسلة واحدة، مؤكدا اننا لا نشترط تفاهمات مسبقة حول الحكومة العتيدة.

إعادة الإعمار

حكومياً، وبعد عودة الرئيس نجيب ميقاتي من مصر، اجتمع في السراي الكبير مع المنسق المقيم للامم المتحدة في لبنان عمران ريزا، والمدير الاقليمي لدائرة الشرق الاوسط في البنك الدولي جان كريستوف كاريه وسفيرة الاتحاد الاوروبي ساندرا دو وال حول مجالات المساعدات والدعم للبنان، ولا سيما في مجال اعادة الاعمار.
يشار الى ان اتصالا حصل في الساعات الماضية، بين الرئيسين بري وسعد الحريري تطرق الى التطورات المحلية والاقليمية الراهنة، لا سيما الاستعدادات لجلسة الانتخاب، واستمرار الخروقات الاسرائيلية لقرار وقف النار.

سلام: لإخراج إسمي من التداول

وصدر للمرة الاولى موقف له علاقة بالاستحقاق الحكومي بعد استحقاق الرئاسة، حيث أكّد رئيس الحكومة السابق تمام سلام في بيان، أنّه «وسط ما يتم التداول به في الاوساط السياسية من أسماء لمنصبي رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ومن بينها اسم تمام سلام، فإنني اغتنمها مناسبة للتأكيد على الآليات الدستورية في نظامنا الديمقراطي ممارسةً وتنفيذاً، وبالتالي الايضاح لمن يهمه الأمر، بأنني حريص، من منطلق وطني وليس شخصي، على التمني من كل الغيورين والمحبين إخراج اسمي من التداول في ما يتعلق برئاسة الحكومة.
وقال: يهمني بالمقابل أن أؤكد انني سوف أضع كل إمكاناتي وخبرتي في سبيل إنجاح مهام من سيتولّى رئاسة الحكومة في المرحلة المقبلة، والتمني له بالنجاح في الاستحقاقات بما فيه المصلحة الوطنية لنا جميعاً بمستقبل واعد إن شاء لله.. ولله ولي التوفيق.

اتصالات مكثفة ولا بوادر تفاهمات بعد

رئاسياً،غاب أمسالحراك الرئاسي لحتل الاتصالات غير المباشرة والمواقف الساحة السياسية، وعلمت «اللواء» من مصادر نيابية مشاركة في الحراك ان عطلة نهاية الاسبوع وعيد الميلاد المجيد لن تشهد اي حركة، على ان تتجدد بين الميلاد ورأس السنة، فيما بدأ سفراء اللجنة الخماسية اجازات الاعياد وسيعودون للتحرك في 2 او 3 كانون الثاني. فيما كشفت مصادر رسمية لـ«اللواء» ان دوائر القصر الجمهوري بدأت التحضير لإستقبال الرئيس الجديد في حال نجحت جلسة 9 كانون الثاني في انتخاب احد المرشحين، وتشمل التحضيرات ترتيب مكتب الرئيس وصالونات الاستقبال ومكاتب الموظفين والاعلام، اضافة الى اعادة جهوزية الحرس الجمهوري.

وحسب معلومات المصادر النيابية، فإن الاسمين الغالبين حتى الآن لدى اكثر الكتل النيابية هما العماد جوزيف عون واللواء الياس البيسري لكن المشكلة تكمن في إمكانية جمع 86 صوتاً لتعديل الدستور لإنتخاب احدهما.

وبالانتظار، اكد عضو اللقاء التشاوري النيابي المستقل النائب آلان عون لـ«اللواء» ان الحراك المكثف الجاري هدفه الوصول الى نتيجة في جلسة 9 الشهر المقبل، لكن يمكن القول انه حتى الآن لم يتم التوصل الى تقاطع على اسم يمكن ان يحوز 86 او حتى 65 صوتاً.

وكشف عون انه بعد التطورات والمواقف الاخيرة التقى هو وعضو اللقاء النائب سيمون ابي رميا مؤخرا عضو تكتل التوافق الوطني النائب فيصل كرامي، وبعض اعضاء كتلة الاعتدال الوطني وسيكون هناك لقاء آخر مع كتلة الاعتدال، من ضمن المساعي للتوصل الى توافق على شخصية معينة.وقال: حسب معطيات يمكن القول انه لو عقدت الجلسة غداً لن يتم انتخاب رئيس. اما حتى موعد جلسة 9 الشهر المقبل، فحسب نتيجة الاتصالات التي ستجري بين العيدين وبعدهما قبل الجلسة وحتى 8 الشهر.

وكان ابرز المواقف امس، ما اعلنه عضو كتلة «الوفاء للمقاومة»، النائب حسين الحاج حسن، من وجود مشاورات واتصالات مكثفة بين مختلف الكتل السياسية في لبنان، مؤكدًا أنه حتى الآن لا يوجد اسم يتوافق عليه كامل النصاب لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

وفي تصريح لوكالة «سبوتنيك»، قال الحاج حسن: أن حزب لله جزء من هذه الاتصالات، ولكن الحزب لا يملك في الوقت الراهن ما يعلنه حول مسار هذه المشاورات، كون المرحلة الحالية هي مرحلة مشاورات واتصالات مستمرة بين الفرق المعنية. وأضاف أن هذه الاتصالات والاجتماعات ستزداد في الفترة المقبلة، على أن تترجم نتائجها في جلسة مجلس النواب المقررة في 9 كانون الثاني.

اضاف الحاج حسن: إن كتلة «الوفاء للمقاومة» لم تُسقط أي مرشح للرئاسة بعد، موضحًا أن النقاش حول الأسماء المطروحة ما زال مستمرًا. وأكد أن موقف الكتلة الرسمي سيتم الإعلان عنه بعد التنسيق مع حلفائها السياسيين، مشددًا على أنه من الأفضل الانتظار في الوقت الراهن للحصول على صورة واضحة حول المرشح الذي ستحظى بتأييده.

وأوضح الحاج حسن «أن حزب لله لا يتجاهل مسألة السيادة في الانتخابات الرئاسية، حيث أشار إلى أن معظم الأطراف السياسية تتحدث عن «صفة السيادة»، لكنه أكد أن هناك العديد من الصفات التي يجب أن تتوافر في الرئيس المقبل، مثل القوة والمشروع والمبادرة والإرادة على الإصلاح والتغيير».

والتقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو في زيارة تهنئة بعيدي الميلاد ورأس السنة الجديدة. وكانت مناسبة تم فيها التشديد على «ضرورة تعاون وتكاتف جميع المعنيين في لبنان لإنتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة لتعود الحياة الى المؤسسات الدستورية وينتظم عملها لتأمين حياة ومستقبل كريم لكل مواطن لبناني».
وفي موقف لافت اكد قائد الجيش العماد جوزاف عون ان لبنان يحمي الطوائف، وليس الطوائف هي التي تحمي لبنان، داعيا تلامذة ضباط السنة الاولى في الكتلة الحربية الى تجاهل الشائعات الهادئة الى النيل من الجيش، فهو من المؤسسات القليلة التي لا تزال صامدة، وهو صخرة لبنان، وأحد أهم عوامل استمراره.

جنبلاط غداً في دمشق

وغداً، يتوجه النائب السابق وليد جنبلاط، على رأس وفد نيابي وديني وحزبي الى دمشق، حيث سيلتقي رئيس الادارة السورية الجديدة احمد الشرع (المعروف بأبو محمد الجولاني).
وكان وفد درزي زار سوريا، برئاسة القاضي غاندي مكارم ممثلا شيخ العقل الشيخ سامي ابو المنى، والنائب السابق جنبلاط، بالتزامن مع زيارة وفد جبل الشيخ، حيث استقبل الوفدين الشيخ يوسف جربوع احد ابرز مشايخ عقل الطائفة في سوريا.

العفو عن الإسلاميِّين

وفي ما خص قضية الاسلاميين الموقوفين في السجون اللبنانية، طالب مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان «بإنهاء هذا الملف بطريقة قانونية عادلة»، وتقدمت كتلة الاعتدال باقتراح قانون مكرر يرمي لمعالجة هذه القضية وفقا للاصول القانونية، لكن وزير العدل هنري خوري نفى ان يكون هناك اتصالات مع الرئيس نجيب ميقاتي حول قانون العفو العام، وهو لا يؤيد (اي خوري) مثل هذا القانون.

انتشال جثث وإطلاق نار في أودية الجنوب

على الأرض، انتشل من حارة حريك، 3 جثث من تحت الانقاض من اصل 7 شهداء وفيما انسحبت «قوات الاحتلال» من بلدة بني حيان باتجاه بلدة مركبا.
وظهراً، قصفت مدفعية الاحتلال أطراف بلدة حلتا في مزارع شبعا. وأطلقت قوات العدو نيران أسلحتها الرشاشة على الأودية الواقعة بين قبريخا في وادي السلوقي وقرب بلدة الغندورية.

259 خرقاً لوقف النار

وإرتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي،خلال امس الاول، اكثر من 6 خروقات جديدة لإتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان، ما يرفع إجمالي خروقاته إلى 259 منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني الماضي. عدا الخروقات الكبيرة التي نفذها امس.
فقد واصل العدو الإسرائيلي صباح امس، تفجيراته وجرف المنازل في الناقورة ولم يُعرف ماذا تستهدف، منازل فقط ام منشآت اخرى حيوية وخدماتية؟ كما نفذت القوات المعادية تفجيرات متتالية على أطراف بلدة علما الشعب، وفجرت عدداً من المنازل في بلدة طير حرفا. وبعد ظهر امس، قام العدو بتفجير عدد من المنازل بين بلدتي بليدا وعيترون. وقام عصرا بتفجيرات كبيرة في يارون.

مليون ومائتا الف نازح سوري جديد

وكشف وزير الشؤون الاجتماعية انه بعد سقوط النظام في سوريا فهناك مليون و200 الف نازح سوري، مشيرا الى ان لا تسجيل لهؤلاء ولا مخيمات واصفا هذا النزوح بالمؤقت، داعيا الدول المانحة للدفع للسوريين داخل اراضيهم.
البناء:

حادث دهس في ألمانيا يهزّ أوروبا يقتل 11 ويصيب 80 … والمنفذ طبيب سعودي
 باربرا ليف ووفد أميركي في دمشق: غموض حول الملف الكرديّ وقانون قيصر
لا تأجيل لجلسة 9 ك2 ولا بحث مسبق حول الحكومة وكل شيء في الجلسة

صحيفة البناءانشغل العالم وأوروبا في المقدمة بالإعلان الألماني عشية بدء احتفالات عيد الميلاد، عن حادثة دهس في أحد الأسواق الميلادية أسفرت عن مقتل 11 شخصاً وإصابة 80 بجراح، وقالت السلطات الألمانية إن منفذ الهجوم هو طبيب سعودي مقيم في ألمانيا وإنها تعتقد أن الحادث هجوم عدائيّ، دون أن توضح المزيد.

في المنطقة كان الحدث في زيارة وفد أميركي لدمشق ولقائه بالسلطات الجديدة فيها وعدد من الشخصيات الدينية والمدنية والناشطين، وكان لافتاً الإعلان الأميركي عن إلغاء مؤتمر صحافي مقرّر في ختام الزيارة والقول إن الإلغاء تمّ لاعتبارات أمنية دون تقديم إيضاحات.

وتحدثت نائبة وزير الخارجية الأميركية باربرا ليف التي ترأست الوفد الذي ضمّ السفير دانيال روبنشتاين الذي تم تعيينه مبعوثاً رئاسياً في سورية، فقالت إن الزيارة كانت إيجابية ومثمرة، معتبرة أن الأهم هو أن تبقى إيران بعيدة عن سورية وأن لا يكون لها أي دور فيها مستقبلاً. وعن قانون قيصر والعقوبات على سورية قالت «إننا ننظر في أمر العقوبات ويتعين على الحكومة السورية الجديدة أن تكون متجاوبة وتظهر التقدم»، أما عن الملف الكردي فقالت إن «وقف إطلاق النار في كوباني والانتقال المنظم لدور قوات سورية الديمقراطية أفضل السبل للمضي قدماً»، بينما نفت تركيا وجود أي وقف لإطلاق النار مع قوات سورية الديمقراطية، فيما ربطت القيادات الكردية مصير المقاتلين الأجانب في صفوفها بوقف إطلاق النار من جهة، ومستقبل التفاهمات حول مستقبل وشكل المشاركة الكردية في النظام السياسي الجديد في سورية.

لبنانياً، مع اقتراب موعد التاسع من كانون الثاني الموعد المقرّر للجلسة النيابيّة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري «إن المساعي مستمرّة لإنجاح الجلسة النيابية المقرّرة في 9 كانون الثاني المقبل لانتخاب رئيس للجمهورية» و»إنه لا نيّة لديه لتأجيلها، وإنه لم يصله أيّ طلب بهذا المعنى من القوى السياسية»، نافياً ما يتردد عن مسعى يقوم به للوصول إلى تفاهمات مسبقة حول الحكومة المقبلة واسم رئيسها وتركيبتها وبيانها الوزاري، جازماً بأن «الرئاسة أولاً»، ومشيراً إلى أن الأمور الأخرى لديها مسار سياسي ودستوري واضح. ورفض بري التعليق على تأييد الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، لقائد الجيش العماد جوزف عون رئيساً، معتبراً أن «كل شيء سيتضح في الجلسة».

فيما دخلت البلاد عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة للطوائف التي تتبع التقويم الغربي، تراجع زخم المشاورات والاتصالات السياسية على خط الملف الرئاسي، غير أن الاهتمام الرسمي بقي على استمرار الاعتداءات والخروق الإسرائيلية للقرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار وانعكاساتها السلبيّة المحتملة على اتفاق الهدنة في الجنوب بحال تدخّلت المقاومة لردع العدوان على الأهالي والقرى، إذا عجزت لجنة الإشراف والدولة اللبنانيّة عن ذلك.

ووفق معلومات «البناء» أن «رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي يبذلان جهوداً حثيثة مع المسؤولين الأميركيين والفرنسيين والأمم المتحدة ودول عربية لمعالجة الوضع الخطير على الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة وأن لبنان لا يمكن أن ينتظر نهاية هدنة الستين يوماً كي تتوقف الاعتداءات الإسرائيلية وتنسحب قوات الاحتلال من الأراضي اللبنانية»، وأوضحت مصادر معنية لـ»البناء» أن الاحتلال يستغلّ الهدنة ووقف إطلاق النار من الجانب اللبناني كي يستكمل بنك الأهداف الأمني والعسكري والذي لم يستطع تنفيذه طيلة مدة الحرب بسبب قوة صمود المقاومة، حيث لم يستطع أن يتمركز بقواته ويحميها من صواريخ المقاومة وأن يتصرف بحرية لقضم الأراضي وتفخيخ ونسف المنازل، لكن الآن يقوم بهذه الممارسات على مرأى ومسمع لجنة الإشراف الدولية وقوات اليونفيل ويمنع الجيش اللبناني من القيام بمهمته وفق اتفاق وقف إطلاق النار».

وحذّرت المصادر من أن الاحتلال يحاول أن يفسر بنود وقف إطلاق النار في الميدان لا سيما لجهة حرية الحركة العسكرية والأمنية الإسرائيلية في منطقة جنوب الليطاني وحتى في شماله بحرية الحركة من الجو واستهداف أي تحركات يعتبرها مشبوهة تهدّد أمنه، وبالتالي يكون الاحتلال بذلك كرّس واقعاً جديداً في الجنوب وفرض معادلة وقواعد اشتباك جديدة سيعتمدها طيلة مدة الهدنة وربما بعدها ما لن يقبل لبنان بهذا الواقع لا دولة ولا جيشاً ولا مقاومة وحتى أبناء الجنوب سيُضطرون الى حمل السلاح والدفاع عن أرضهم وقراهم ومنازلهم وأرزاقهم ولن يسمحوا للاحتلال بالعودة إلى ما قبل العام 2000».

وكان جيش الاحتلال انسحب جنوباً من بلدة بني حيان باتجاه بلدة مركبا، بعد دخوله الأربعاء الماضي، وقيامه بعمليات تجريف وتفجير وهدم جدران منازل وطرق. كما أطلقت قوات الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة على الأودية الواقعة بين قبريخا في وادي السلوقي وقرب بلدة الغندورية، كما فجّرت منازل تقع بين بليدا وعيترون. واستهدف القصف المدفعي أطراف بلدة حلتا. فيما أفيد عن فقدان الاتصال بسيدة مسنّة كانت تتواجد داخل البلدة أثناء توغّل قوات الاحتلال منذ أيام وخطف 3 مواطنين لبنانيين على طريق وادي الحجير مساء الخميس، هم مهدي شموط وفؤاد قطايا وعلي يونس، وقد فُقد الاتصال بهم. وتمكّنت عناصر الدفاع المدني اللبناني من انتشال جثمان شهيدة سورية الجنسيّة من معمل للألبان والأجبان في الخيام تعرّض لغارة معادية إبان العدوان الإسرائيلي على لبنان.
ووجّه المتحدث باسم جيش العدو أفيخاي أدرعي تذكيراً جديداً إلى سكان جنوب لبنان بعدم الانتقال جنوبًا إلى خط القرى التالية ومحيطها: شبعا، الهبارية، مرجعيون، ارنون، يحمر، القنطرة، شقرا، برعشيت، ياطر والمنصوري.

وفي إطار الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، كشف عنصر في الموساد الإسرائيلي وهو العميل المتقاعد المدعو «غابرييل» وهو اسم مستعار، في إعلان لمقابلة ستُعرض عبر شبكة «سي بي أس» الأميركية، أن التحضير لعملية تفجيرات البيجر التي نفذتها إسرائيل في مختلف المناطق اللبنانية يوم 17 أيلول الماضي، بدأ عام 2022. وقال العنصر المتقاعد في الموساد الذي ظهر ملثمًا إن الموساد علم قبل سنتين بأن حزب الله كان يشتري أجهزة النداء من شركة «غولد أبولو» في تايوان، فبدأ حينها بالتخطيط. إلا أنه أشار إلى أن هذا لم يكن سوى المرحلة الثانية من العملية التي تم الإعداد لها منذ 10 سنوات.

إلى ذلك، أكد زير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب خلال تلقيه اتصالات هاتفيّة من مسؤولين في الأمم المتحدة أن «استمرار الخروق الإسرائيلية لا يساعد على خفض التصعيد، وإنما يقوّض الجهود الجارية لتثبيت وقف إطلاق النار وإرساء التهدئة على الحدود. ودعا الدول الغربية إلى المساهمة السريعة في إعادة إعمار ما دمّرته الحرب.
وقد وعد المسؤولون بالسعي لزيادة المساعدات الإنسانية التي يقدّمها الاتحاد الأوروبي للبنان، لتمكينه من معالجة تداعيات الحرب وآثارها. وشددوا على أهميّة دعم مقدرات الدولة اللبنانيّة لأن ذلك يسهم في تحقيق استقرار طويل الأمد، ووعدوا باستمرار الدعم الأوروبي للبنان باعتبار هذه المسألة من الأولويات على أجندة الاتحاد الأوروبي. كما أشاروا إلى أهمية انتخاب رئيس للجمهورية وإجراء إصلاحات اقتصادية في لبنان، بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، ليتمكن الاتحاد الأوروبي من تقديم المزيد من الدعم له.

ولم يشهد الملف الرئاسيّ معطيات جديدة، بانتظار حسم الكتل النيابية مواقفها وتحالفاتها قبل موعد الجلسة في 9 كانون الثاني المقبل، في حين شدّدت أوساط نيابيّة لــ»البناء» على أن «المواقف على حالها ولم تسجّل المشاورات اختراقات هامة باستثناء إعلان النائب السابق وليد جنبلاط تأييد ترشيح قائد الجيش العماد جوزاف عون ورفض رئيس حزب القوات سمير جعجع كل المرشحين الذين عرضوا عليه، إضافة إلى استمرار الوزير السابق سليمان فرنجية بترشيحه ما يعني أن ظروف التسوية لم تنضج بعد بانتظار استكمال المشاورات الداخلية والخارجية». وتوقعت الأوساط أن تنحصر لائحة الأسماء بثلاثة أسماء قبل أيام من الجلسة على أن تبدأ مفاوضات جدية تشارك بها دول إقليمية وغربية تملك نفوذاً في لبنان ومونة على بعض الكتل النيابية الوازنة حتى تخرج باسم قد يتمّ انتخابه في جلسة 9 كانون أو في الجلسات التي تليها لا سيما وأن رئيس مجلس النواب نبيه بري مصرّ على الانتهاء من هذا الملف بأسرع وقت ممكن واستكمال باقي الاستحقاقات، لا سيما أن الواقع السياسي والأمني والاقتصادي الداخلي لم يعُد يحتمل المماطلة والتأجيل في ظل ضغوط دولية كبيرة على لبنان لإنجاز الملف الرئاسي وتفعيل المؤسسات».

وكشف الرئيس بري أن المساعي مستمرة لإنجاح الجلسة النيابية المقرّرة في 9 كانون الثاني المقبل لانتخاب رئيس للجمهورية بعد فراغ في المنصب مستمر منذ أكثر من سنتين، مكرراً في تصريح صحافيّ أنه لا نيّة لديه لتأجيلها، وأنه لم يصله أي طلب بهذا المعنى من القوى السياسيّة.

وأكد بري أن المساعي منصبة الآن على إنجاح الانتخابات، نافياً ما يتردّد عن مسعى يقوم به للوصول إلى تفاهمات مسبقة حول الحكومة المقبلة واسم رئيسها وتركيبتها وبيانها الوزاريّ، جازماً بأن «الرئاسة أولاً»، ومشيراً إلى أن الأمور الأخرى لديها مسار سياسيّ ودستوريّ واضح، في إشارة إلى الاستشارات النيابيّة الملزمة التي يُجريها رئيس الجمهورية لاختيار رئيس الحكومة، والاستشارات غير الملزمة التي يُجريها الرئيس المكلف تشكيلها مع النواب حول شكل هذه الحكومة.

ورفض برّي التعليق على تأييد الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، لقائد الجيش العماد جوزف عون رئيساً، معتبراً أن «كل شيء سيتضح في الجلسة»، وفق الصحيفة.
ووجّه قائد الجيش كلمة الى تلامذة ضباط السنة الأولى في الكلية الحربية خلال لقائه بهم بالقول: «نفتخر بكم لأنكم تمثلون مستقبل الجيش والوطن، وتذكّروا أن الجيوش تبنى لأوقات الشدائد، وأن التضحية قدرُنا حتى الشهادة إذا دعانا الواجب. ليَكن حزبكم لبنان وطائفتكم البزّة العسكرية. لبنان يحمي الطوائف وليست الطوائف هي التي تحمي لبنان. بعد ثلاث سنوات ستُقْسمون يمين القيام بالواجب حفاظًا على علم البلاد وذودًا عن الوطن، فابقوا أوفياء للقَسَم». ولفت إلى أن هناك ثلاثة يُقسمون اليمين في الدولة اللبنانية، رئيس الجمهورية والقاضي والعسكري، لأن مهمتهم مقدّسة. واعتبر العماد عون أن التلامذة سيشكلون عند تخرجهم عامل قوة للوحدات العسكرية المنتشرة على مساحة لبنان، وسيساهمون في تعزيز أدائها الاحترافي الذي نال ثقة اللبنانيين والدول الصديقة.
أوضح وزير الشؤون في حكومة تصريف الأعمال هكتور حجار، أن «هناك نوعين من الناس الذين دخلوا لبنان. الأوّل لبنانيون من 33 قرية سورية لا يتخطوا الـ20 الف فرد والنوع الثاني من أتى من القصير ومحيطها خوفًا فاستقبلناهم ونقوم باللازم».

وشدّد حجار على أنّ الوصول إلى عودة سريعة وآمنة وطوعيّة للنازحين ستكون قريبة مع بدء إعادة إعمار سورية. وكشف عن وجود حوالى مليون و200 ألف نازح سوريّ في لبنان بعد سقوط النظام في سورية. وأكّد أنّه لن يكون هناك تسجيل للنازحين الجدد كما لن يكون هناك مخيّمات جديدة، وهذا النزوح موقت.
ورأى أنّه على الـUNHCR أن تدعم اللبنانيين النازحين كأولوية وأن نتفق معها ألّا قيام للمخيمات السورية الجديدة للسوريين وأن تدعم عودة السوريين معنا إلى ديارهم.

وفي سياق متصل، وما إن وصل الوفد الدبلوماسي الأميركي الرفيع برئاسة باربرا ليف الى دمشق، حتى أعلنت الحكومة اللبنانية عن تشكيل وفد لزيارة سورية، حيث أعلنت لجنة الطوارئ الحكومية لمتابعة قضية المفقودين والمخفيين، عن التوافق خلال انعقاد اجتماعها الأول على تشكيل وفد رسمي لزيارة سورية بالسرعة القصوى، خلال الأيام القليلة المقبلة.
وفي أول موقف رسمي وواضح من النظام السوري الجديد من لبنان، أشار زعيم «هيئة تحرير الشام» أحمد الشرع (الجولاني)، في حديث صحافي إلى «أنه كان هناك الكثير من القلق وصلنا من الأخوة اللبنانيين بسبب وصولنا إلى دمشق، وأن ذلك سيقوّي جهة ضد أخرى في لبنان. في الحقيقة لا نسعى لأي علاقة تسلطيّة مع الجار اللبناني بل علاقة احترام وتبادل».
وأكد «أننا لا نريد التدخل في الشأن الداخلي اللبناني فلدينا ما يكفي من عمل في بلدنا. نريد بناء علاقات جيدة وسنقف على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين وما يرضيهم يرضينا».

 

المصدر: صحف