شهدت بلدة الرفيد السورية في ريف القنيطرة الجنوبي بالقرب من الشريط العازل وقفة احتجاجية نددت بتوغل قوات الاحتلال “الإسرائيلي” للمنطقة صباح هذا اليوم، وطالب الأهالي الأمم المتحدة القيام بواجباتها تجاه الخروق “الإسرائيلية” المتكررة والعدوان المستمر على الأهالي وقراهم.

وشهدت البلدة اليوم اجتياحا صهيونيا لها حيث هدم العدو منزلين يعودان لأهالي القرية على أطرافها، وجرف مساحات واسعة من الأشجار الحراجية، إضافة إلى بعض مخلفات الثكنة العسكرية في المنطقة.

وتقدمت قوات الاحتلال نحو القرية من الجهة الغربية، حيث كان المدنيون العزل متواجدين أمام منازلهم ،في هذا السياق، اجتمع وجهاء وكبار القرية مع ضباط الاحتلال، حيث عبّروا عن رفضهم القاطع لدخول القوات الإسرائيلية إلى القرية لأي سبب كان.

لاقى هذا الرفض تجاوبًا مشروطًا من الجانب الإسرائيلي،و الذي فرض شروطًا تضمنت ضبط الحدود، من جهته، أكد مختار قرية الرفيد موقفه الرافض للتعامل مع الاحتلال، ورفض مصافحة ضباطه، مشددًا على أن الإسرائيليين هم مغتصبون للأرض ومحتلون لا يلتزمون بأي ميثاق.

مختار قرية الرفيد في ريف القنيطرة يؤكد رفض التطبيع مع العدو الإسرائيلي

عقب ذلك، انسحب جيش الاحتلال من القرية باتجاه الأراضي المحتلة .

وفي سياق متصل، شهدت محافظة درعا بالقرب من ثكنة الجزيرة مظاهرة رافضة لتمركز قوات الاحتلال قرب قرية معرية غرباً في منطقة حوض اليرموك، قبل أن يشتتها العدو بإطلاق النار بشكل مباشر على المتظاهرين، والتي أدت لسقوط جريح إثر، وسط تحليق للطيران المُسير الذي هدد الأهالي بالعودة وإنهاء المظاهرة قبل أن يكونوا في مرمى نيرانه.

في سياق متصل، خرج أهالي منطقة حوض اليرموك في الريف الغربي بتظاهرات منددة بالتوغل الاسرائيلي. حيث أطلقت قوات الاحتلال النار عليهم، ما أدى إلى اصابة شاب بالرصاص.

وفي وقت سابق اليوم، افاد مراسلنا في سوريا ان ” قوة عسكرية تابعة لجيش الاحتلال “الإسرائيلي” توغلت عند الساعة السابعة صباحًا، في نقطة عسكرية غربي بلدة الرفيد بريف القنيطرة الجنوبي”. وأوضح “أكثر من 30 جنديًا مدعومين بعربات عسكرية اقتحموا الحي الغربي الجنوبي للبلدة، حيث أقدموا على إزالة الأشجار وتخريب التحصينات العسكرية في المنطقة”.

وبعد تنفيذ عمليات تفتيش مكثفة لأجهزة الأهالي ومنازلهم، انسحبت القوة باتجاه طريق المقبرة.

المصدر: موقع المنار