اكد الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم، أن مساندة غزة كانت عملا نبيلا وراقيا وهو واجب علينا بل هو واجب على كل الأمة على كل العرب والمسلمين، وقال إنهم “عندما لم يقوموا بواجباتهم تغول الصهاينة وقاموا بما قاموا به وفرعنوا على الأرض”.
وأشار الشيخ قاسم إلى أن حزب الله كان يتوقع أن يحصل العدوان على لبنان، لكن لم يكن يعلم ما هو التوقيت الذي سيختاره الصهاينة، مؤكداً أن هذا الأمر كان قبل طوفان الأقصى، واستمر بعد طوفان الأقصى، موضحاً أن العداون لا علاقة له بإسناد غزة. وشدد الشيخ قاسم على أن العدوان على لبنان، له علاقة بالمشروع التوسعي الإسرائيلي، لأن العدو يريد إلغاء أي مقاومة تقف بوجه مشروعه على مستوى كل المنطقة.
واعتبر الشيخ قاسم أن العدو أنجز خلال عدوانه على لبنان قتل القيادات في حزب الله وعلى رأسهم سماحة سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله رضوان الله تعالى عليه، وعدد من القيادات والمجاهدين، وأنجز الاختراقات لشبكة الاتصالات وتفجير البيجر والاتصالات.
ولفت الشيخ قاسم أن هذه الأمور هي من انجازات العدو، وكان الثمن كبيرا ومؤلما، لكن العدو لم يحقق أهدافه بهذه العمليات التي حصلت في أواخر شهر أيلول، ثم قام بجرائمه الوحشية على المدنيين والقرى والبيوت والآمنين والأطفال والنساء. وأشار إلى أن جرائم العدو الإسرائيلي كانت تستهدف كسر المقاومة، لكنه لم يتمكن على الرغم من عظيم التطحيات، وقال إن “الجرائم الإسرائيلية ليست إنجازا”، وفي المقابل فإن المقاومة أنجزت منع العدو من القضاء على المقاومة وسحقها.
ولفت إلى أن العدو ذكر مرات عدة، أنه يريد أن ينهي وجود حزب الله، لكن المجاهدين منعوه من التقدم في الميدان، وكانت صواريخهم تصل إلى الجبهة الداخلية، وآلموهم كثيراً وهجروا الكثير من المستوطنين أكثر من 200 ألف مستوطن تقريبا. ولفت إلى أن المقاومة قتلت مئات الجنود، وجرحت المئات أيضا، وادت عملياتها إلى حصول أضرار اقتصادية واجتماعية وأضرار بأنواع شتى في الداخل الإسرائيلي.
وقال الشيخ قاسم، إن ما انجزته المقاومة هو منع العدو من تحقيق هدفه بسحق المقاومة، في حين أن ما انجزه العدو هو إيلامنا بقتل قادتنا والاتصالات. وشدد الشيخ قاسم على أن أهلنا تحملوا التضحيات الكبيرة لعدم كسر المقاومة، وقال “أحييهم جميعا هؤلاء الشجعان الذين حموا المقاومة وحملوها، واعتبروا أنها خيارهم الوحيد والأساسي في هذه المواجهة وفي هذه التضحيات، فكانوا سندا للمقاومين المجاهدين الأبطال الذين صمدوا في الميدان”.
العدو هو من ذهب الى الاتفاق ونراقب الخروقات والحكومة هي المعنية بمتابعتها
وأكد الشيخ قاسم أن العدوان هو المشكلة وليست المواجهة هي المشكلة، وقال “الحمد لله الذي مكننا من أن ننجز هذه المواجهة بانتصار حقيقي، والعدو الإسرائيلي أدرك أن الأفق في مواجهة مقاومة حزب الله مسدود، فذهب إلى اتفاق إيقاف العدوان”.
وكشف الشيخ قاسم أن الاتفاق أتى به هوكشتاين، وهو متفق عليه بين إسرائيل وأمريكا، وعرضه علينا من خلال عرضه على الدولة اللبنانية وعلى الأستاذ نبيه بري. وأضاف “كانت هناك ملاحظات عند الرئيس بري، وكانت هناك ملاحظات لدينا، عدلنا ما استطعنا في هذا الاتفاق، وبالتالي هو الذي أتى بالاتفاق”.
وأكد الشيخ قاسم أن هناك 3 عوامل أدت بالعدو إلى أن يذهب إلى الاتفاق، وهي صمود المقاومين الأسطوري في الميدان، ودماء الشهداء والتضحيات، والإدارة السياسية والجهادية المتكاملة والفعالة في إدارة معركة أولي البأس أوصلت إلى هذه النتيجة.
— قناة المنار (@TVManar1) December 14, 2024
وقال الشيخ قاسم “تقييمنا أن المقاومة انتصرت لأن العدو لم يتمكن من تحقيق هدفه المركزي وهو القضاء على حزب الله، ولم يتمكن من إعادة المستوطنين من دون اتفاق، ولم يتمكن أن يدخل إلى الشرق الأوسط الجديد من بوابة لبنان، كنا سدا منيعا منعناه من تحقيق هذا الهدف من بوابة لبنان”.
وأكد أن المقاومة بقيت إلى اللحظة الأخيرة في الميدان، وبقي المجاهدون يقاومون على الحافة الأمامية، وهم مرفوعو الرأس، وهم في بأسهم الشديد. وشدد على أن الاتفاق الذي حصل هو لإيقاف العدوان وليس لإنهاء المقاومة، موضحاً أن “هذا الاتفاق هو اتفاق تنفيذي مستمد من القرار 1701، ويرتبط بجنوب نهر الليطاني حصرا بحيث تنسحب إسرائيل إلى الحدود اللبنانية وينتشر الجيش اللبناني كسلطة وحيدة تحمل السلاح فلا يتواجد المسلحون والأسلحة في هذه المنطقة”.
وأكد الشيخ قاسم أن الاتفاق لا علاقة له بالداخل اللبناني وعلاقة المقاومة بالدولة والجيش ووجود السلاح وكل القضايا الأخرى التي تحتاج إلى حوار ونقاش. وقال “قد صبرنا خلال هذه الفترة على مئات الخروقات الإسرائيلية من أجل أن نساعد على تنفيذ الاتفاق، وكي لا نكون عقب أمامه، ولنكشف العدو الإسرائيلي، ونضع كل المعنيين أمام مسؤولياتهم”.
وأكد أن “الحكومة هي المعنية بمتابعة منع الخروقات الإسرائيلية، واللجنة المكلفة بمواكبة الاتفاق هي المعنية بمنع الخروقات الإسرائيلية وتنفيذ الاتفاق”، وقال ”نحن كحزب الله نتابع ما يحصل ونتصرف بحسب تقديرنا للمصلحة”.
شرعية المقاومة تأخذها من ايمانها بالقضية
وفي السياق، أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أن المقاومة هي إيمان وإعداد، إيمان بالله تعالى والحرية والعزة والدفاع عن الحق والأرض والوطن، لافتاً إلى أن هذا الإعداد هو إعداد بالسلاح والإمكانات لحماية هذا الإيمان في مواجهة الأعداء.
ولفت الشيح قاسم، أنه لا تكفي الشكوى لمواجهة العدو الاسرائيلي، وقال “نحن قلنا مرارا وتكرارا، والآن أقول فلسطين نقطة الارتكاز لتحريرها في هذه المنطقة”.
وأوضح أن “إسرائيل المعتدية والمحتلة لفلسطين تتخذ من عدوانها على فلسطين نقطة ارتكاز لاحتلال المنطقة بأسرها، فخير لنا أن نواجه هذه الغدة السرطانية مجتمعين من أجل منعها من التوسع من ناحية، ومن أجل إبطال احتلالها من ناحية أخرى، كل بحسب إمكاناته وظروفه وواقعه، من أن نتفرج وتأكلنا إسرائيل واحدا تلو الآخر”.
وأكد الشيخ قاسم أن “شرعية المقاومة تأخذها من إيمانها بقضيتها مهما كانت الإمكانات، سواء كانت إمكانات كبيرة أو إمكانات قليلة”، وشدد على أن “المقاومة لا تربح بالضربة القاضية على عدوها، هذه المقاومة تربح بالنقاط، ويمكن المقاومة تستمر 10 سنوات، ويمكن ان تستمر 50 سنة”.
ولفت الشيح قاسم إلى أن المقاومة تربح أحيانا وتخسر أحيانا، تأخذ جولة وتنتكس في جولة، مشيراً إلى أن “هذا أمر طبيعي في عمل المقاومة، المهم هو استمرارها، والمهم هو بقاؤها في الميدان مهما كانت إمكاناتها محدودة”.
وأكد أنه “عندما تقدم المقاومة التضحيات، هذا لا يعني أنها خسرت، بل دفعت ثمن استمراريتها، لأن التضحيات هي التي تجعل المقاومة تتبلور”، ولفت إلى أن التضحيات هي الثمن الطبيعي لاستمرارية المقاومة.
ولفت إلى أن الانتصار هو أن لا نتزعزع، لان الانتصار ان تبقى المقاومة، والانتصار أنك لا ترد على تلك الأصوات النشاز التي تعيش حالة من الخيبة واليأس والخوف والرعب، المهم أن تبقى على الحق”.
pic.twitter.com/l6BSuVYjlB
— قناة المنار (@TVManar1) December 14, 2024
المقاومة مستمرة ولكل مرحلة طرقها
وفي السياق، أكد الشيخ قاسم أن مقاومة حزب الله مستمرة، إيمانا وإعدادا، والتضحيات تزيدنا مسؤولية، في مواجهة هذا العدو التوسعي. وتساءل “هل تحرر لبنان إلا بالمقاومة؟ هل خرجت إسرائيل من الشريط الحدودي المحتل إلا بالمقاومة؟ هل استطعنا أن نوقف إسرائيل لمدة 17 سنة من 2006 إلى 2023 إلا بالمقاومة؟ هل كان الانتصار في تموز الذي منع الشرق الأوسط الجديد سنة 2006 إلا بالمقاومة؟
وقال الشيخ نعيم قاسم “تعالو إلى مقاومة أنشئت وأثبتت جدواها وبيّنت أن هذا العدو لا يمكن أن ينحسر ولا يمكن أن يخرج من الأرض إلا بواسطة المقاومة”، وشدد على أن المقاومة مستمرة، وأن لكل مرحلة طرقها وأساليبها، وشدد على أن من المهم أن تبقى المقاومة لكن الأساليب والطرق لها علاقة بكل مرحلة على حدة وهذا ما سنعمل عليه.
وأكد الشيخ قاسم، أن المقاومة دافعت عن لبنان، لأن العدوان الأخير كان على لبنان، ولم يكن على حزب الله حصراً وإن استهدف بشكل مباشر. وقال إن المقاومة دفعت وأوقفت هذا العدوان على لبنان، بمقاومة المجاهدين الأسطورية وبصمودهم والتفاف أهلنا وأحبتنا والتفاف كل الأحرار في لبنان.
وشدد الشيخ قاسم على أن “كل اللبنانيين الذين آووا والذين ساندوا والذين تمنوا نصر المقاومة والذين اعترضوا على إسرائيل هؤلاء كلهم شركاء في عملية النصر لأنهم آزروا المقاومة ووقفوا إلى جانبها ومعها”.
وشدد على على أنه “لم يكن هذا الصمود من المقاومين على الجبهة لوصلت إسرائيل إلى بيروت وبدأت الخطوات التالية ومنها التوطين والاستيطان في جنوب لبنان وإضعاف قدرة لبنان والتحكم بسياساته ومستقبله”، وأوضح “نحن لا نتكلم عن عدو مجهول، ونحن لا نتكلم عن أفكار غير قابلة للتطبيق”.
نحن أمام عدو توسيعي خطير
وقال الشيخ قاسم “انظروا إلى إجرام هذا العدو الذي لا مثيل له، انظروا ماذا يفعل في غزة”، وأضاف أن العدو يقول أنه يريد شمال غزة منطقة منزوعة السلاح، ومنزوعة الحضور المدني، منزوعة الناس، منزوعة البيوت، منزوعة الحياة، هو يفكر بالاستيطان في غزة، وهو يقول أنه يريد أن يضم الضفة الغربية، ويعمل على ذلك بتغطية كاملة من المجرم الأكبر أمريكا التي تدعمه بكل إمكاناتها”.
وأوضح “إذا كانت ميزانية الدفاع في أمريكا كلها في خدمة إسرائيل، إذا كان الحزبين كلهم في خدمة إسرائيل، إذا كان أكثر من تقريبا 500 طائرة جاءت إلى الكيان الإسرائيلي محملة بالأسلحة والذخائر، وكذلك حوالي 100 سفينة، معنى ذلك أن الإجرام هذا الذي نرى هو من صنع أمريكا ومن قرار أمريكا التي تغطيه دائما، ألم تروا ما حصل في سوريا؟ هم دمروا كل الإمكانات الخاصة بالجيش السوري، تحت عنوان الدفاع المسبق، وتحت عنوان الخوف من المستقبل، وتحت عنوان مختلفة وأمريكا تغطيهم بشكل مباشر، هذا دليل على القرار التوسعي، هم يريدون إعدام كل المنطقة.
وشدد الشيخ نعيم قاسم أننا أمام عدو توسعي خطير، هو احتل قسم من الجولان بمئات كيلومترات، وتساءل “ماذا فعل العالم؟ ما هو الخطر الموجود؟ لا يوجد خطر، غير أن العدو لديه نوايا توسعية. وأكد أمام هذه المعطيات، “يجب أن نستمر بالمقاومة، وأن المقاومة مع شعبها وجيشها منعت العدو من تحقيق أهدافه التوسعية في لبنان”.
وقال الشيخ نعيم قاسم، إن الجيش اللبناني دفع الثمن عشرات من الشهداء لأنه واقف في الميدان، وأن الجيش الذي بدأ ينتشر في الجنوب ليخرج الإسرائيلي، وأن الشعب اللبناني كان متماسك ومتعاون حتى وصلنا إلى هذه النتيجة.
وأكد الشيخ قاسم، أن ”حزب الله قوي ويتعافى من جراحاته، وهو مستمر والمقاومة مستمرة، ولبنان بعناصر قوته مستمر، لبنان قوي بجيشه وشعبه ومقاومته في عدم السماح للفتنة أن تسري في بنية هذا الثلاث وفي بنية لبنان”.
وقال إن ”من كان يتأمل بانتهاء حزب الله خاب أمله، ومن اعتمد على إسرائيل لترجيح قوته السياسية على الآخرين فاشل في قراءته وخياراته”، وإن من يرى أن حزب الله قوة فاعلة ومؤثرة في الحياة السياسية فسيرى منا ترحيبا وتعاونا لمصلحة نهضة لبنان القوي والمستقر سياسيا واقتصاديا واجتماعيا”، وأكد أن لبنان ينهض بجميع أبنائه ومكوناته.
وعن برنامج عمل حزب الله في المرحلة القادمة، أعلن الشيح قاسم 5 نقاط وهي:
أولا: تنفيذ الاتفاق في جنوب نهر الليطاني
ثانيا: إعادة الإعمار بمساعدة الدولة المسؤولة عن الإعمار والتعاون مع كل الدول والمنظمات والأشقاء والأصدقاء الذين يرغبون في مساعدة لبنان على الإعمار
ثالثاً: العمل الجاد لانتخاب الرئيس في 9 كانون الثاني لتنطلق عجلة الدولة
رابعاً: المشاركة من خلال الدولة ببرنامج إنقاذي، إصلاحي، اقتصادي، اجتماعي مبني على المواطنة والمساواة تحت سقف القانون واتفاق الطائف وفي مواجهة الفساد ومحاسبة المفسدين
خامسا: الحوار الإيجابي حول القضايا الإشكالية
لا يمكننا الحكم على القوى الجديدة في سوريا إلا عندما تستقر
وبما خص تطورات الأحداث في سوريا، أكد الشيخ قاسم أن حزب الله دعم سوريا لأنها في الموقع المعادي لإسرائيل، وساهمت في تعزيز قدرات المقاومة عبر أراضيها للبنان وفلسطين. والآن وبعد أن سقط النظام على يد قوى جديدة، قال الشيخ قاسم: “نحن لا يمكننا الحكم على هذه القوى الجديدة إلا عندما تستقر وتتخذ مواقف واضحة وينتظم وضع النظام في سوريا”.
وقال “من هنا نحن نقول بأن بعض ما نرغب به نذكره من باب الرأي والموقف، نتمنى أن يكون الخيار للنظام الجديد وللشعب السوري هو التعاون بين الشعبين وبين الحكومتين في لبنان وسوريا على قدر المساواة وتبادل الإمكانات”. وأعرب الشيخ قاسم أن تتشارك كل الأطراف في سوريا وكل الطوائف وكل المكونات في صياغة الحكم الجديد، حتى يكون الحكم في سوريا على قاعدة المواطن السوري وليس على قاعدة فئة دون أخرى”.
كما تمنى الشيخ قاسم أن تعتبر هذه الجهة الحاكمة الجديدة “إسرائيل” عدوا وأن لا تطبع معها، مؤكداً أن هذه العناوين هي التي ستؤثر على طبيعة العلاقة بيننا وبين سوريا، ومشدداً في الوقت نفسه على حق الشعب السوري أن يختار قيادته وحكمه ودستوره ومستقبله”.
وتمنى الشيخ نعيم قاسم أن لا يتحكم أحد بخيارات الشعب السوري، خصوصاً من الدول التي لها أطماع في سوريا والتي تريد أن تخدم العدو الإسرائيلي.
— قناة المنار (@TVManar1) December 14, 2024
وفي السياق، قال الشيخ قاسم إن حزب الله خسر في هذه المرحلة طريق الإمداد العسكري عبر سوريا، ولكن هذه الخسارة تفصيل في عمل المقاومة، حيث أنه يمكن أن يأتي النظام الجديد ويعود هذا الطريق بشكل طبيعي، ويمكن أن نبحث عن طرق أخرى.
وأكد أن المقاومة مرنة ولا تقف عند حد معين، والمهم استمرارية المقاومة أما الأساليب والطرق هذه يمكن أن تتغير وتتبدل، وقال إن “على المقاومة أن تتكيف مع الظروف لتقوية قدراتها، والمهم أن تبقى مستمرة وتعمل على معالجة متطلباتها بطرق مختلفة”.
وتابع الشيخ قاسم “نحن لا نعتقد أن ما يجري في سوريا سيؤثر على لبنان، بل بالعكس هناك انشغال الآن في سوريا، وهناك أوضاع خاصة”، و”إن شاء الله تخرج سوريا مستقرة مرتاحة تعمل ما يريده شعبها”، مشيراً إلى أن “الوضع العام في المنطقة إجمالا ضاغط، وان أمريكا وإسرائيل يتحكمان بمسارات كثيرة في المنطقة”.
وقال إننا “أمام ضغط كبير على مستوى كل المنطقة، لكن لدينا إيمان أن القوى الحية في المنطقة ستبقى موجودة وستتحرك، وعلى هذه القوى الحية أن تعيد مراجعة حساباتها وطرق عملها”، داعياً إلى قراءة هذا التطور الكبير الموجود في المنطقة.
المصدر: موقع المنار