قال أمين سر “لقاء مستقلون من أجل لبنان” رافي مادايان في بيان له الاربعاء إن “ما نشهده في بلاد الشام حلقة مكملة لما نشهده في غزة وجنوب لبنان والاقليم”، وتابع “هو ترجمة للمخطط الاسرائيلي الذي يهدف الى تدمير حركات المقاومة الوطنية والجيوش الوطنية للدول العربية المركزية”.، واضاف “نتانياهو قد أوضح ذلك بأنها محاولة إسرائيلية لتغيير المشهد السياسي والاستراتيجي في الشرق الاوسط”.
وأكد مادايان ان “اتساع مدى الاحتلال الاسرائيلي في المنطقة سيؤدي حتما الى اتساع حركات المقاومة ولا سيما أن جيش الاحتلال فشل في القضاء على المقاومات الفلسطينية واللبنانية والعراقية واليمنية والإيرانية، بالرغم من حصوله على الدعم الغربي العسكري والتكنولوجي اللامحدود”.
وشدد مادايان على ان “الإرادة الحرة للشعب السوري يجب أن تتظهّر في انتخابات تشريعية ورئاسية حرة على أساس دستور جديد يضمن حقوق جميع المواطنين من كافة الأديان والأعراق والمكونات والملل، ويؤمن المساواة في ما بين الجميع ويحفظ الوحدة الوطنية والدولة المركزية القوية”، واكد أن “أميركا وتركيا وروسيا ومجلس الامن مسؤولون عن تأمين انتقال السلطة في دمشق وفق قرار مجلس الامن 2254 ومنع الجماعات المتطرفة التي استولت على السلطة من ممارسة الإنتقام السياسي والديني والمذهبي والاعتداء على الحريات العامة والمعتقدات الدينية والسياسية”.
من جهة ثانية، أكد مادايان على “ضرورة بقاء لبنان بلدا للحريات وملجأ للأحرار ولكل أصحاب الرأي والفكر السياسي المعارض”، وقال “لطالما كانت بيروت حاضنة لكل المعارضين العرب الهاربين من الاضطهاد والاستبداد واذا كنّا في السابق استقبلنا اكثر من 3 مليون مواطن سوري التجأوا الى لبنان هربا من الاضطهاد او الجوع وبينهم معارضون سياسيون وضباط منشقون ومسؤولون سابقون”، وسأل “ماذا يمنع الاستمرار في استقبال أصحاب الرأي والموقف المغاير للأنظمة والحكومات والمعارضين السياسيين للحكم السوري السلفي الجديد؟”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام