أطلقت الشرطة الجورجية الغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف المتظاهرين المؤيدين للاتحاد الأوروبي الذين احتشدوا في العاصمة تبليسي، وسط أزمة سياسية متفاقمة، تشهدها البلاد، على خلفية عزم الحكومة تأجيل محادثات الانضمام الأوروبي لمدة اربع سنوات.
وتجمع آلاف المتظاهرين المؤيدين للاتحاد الأوروبي ،مجددا مساء الاثنين، أمام البرلمان في تبليسي، قبل أن تقوم الشرطة بتفريقهم، في اليوم الخامس للتعبئة الكبيرة في هذا البلد، الواقع في القوقاز.
وحمل المتظاهرون الأعلام الجورجية والأوروبية، محمليتن حزب “الحلم الجورجي” الحاكم منذ العام 2012 المؤيد لروسيا، المسؤولية عن تأجيل أي مفاوضات للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي حتى العام 2024.
ويتصاعد التوتر منذ أشهر في جورجيا التي يسكنها 3.7 مليون نسمة، بين حزب الحلم الجورجي الحاكم ومعارضين يتهمونه باتباع سياسات مناهضة للغرب وموالية لروسيا.
واشتدت الأزمة منذ إعلان الحكومة يوم الخميس الماضي عزمها تجميد محادثات الانضمام للاتحاد الأوروبي 4 سنوات، واندلعت اشتباكات بين آلاف المتظاهرين المؤيدين للاتحاد الأوروبي وعناصر الشرطة المسلحة بالغاز المسيل للدموع ومدافع المياه
ودعت رئيسة جورجيا المنتهية ولايتها، المؤيدة للغرب سالومي زورابيشفيلي إلى الضغط على المحكمة الدستورية لإلغاء نتيجة الانتخابات التي جرت الشهر الماضي والتي فاز بها حزب الحلم الجورجي، وتقول المعارضة وزورابيشفيلي إن الانتخابات مزورة.
وزاد من عمق الأزمة الدستورية في البلاد، قول الرئيسة المنتهية ولايتها زورابيشفيلي، المنتقدة للحكومة والداعمة لانضمام جورجيا إلى الاتحاد الأوروبي، نهار السبت الماضي، إنها سترفض التنحي عن منصبها عند انتهاء ولايتها هذا الشهر.
المصدر: وكالات