الخط الساخن | جامعيون يبادرون إلى مساعدة النازحين خلال العدوان على لبنان – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الخط الساخن | جامعيون يبادرون إلى مساعدة النازحين خلال العدوان على لبنان

الخط الساخن - مبادرات جامعيين

لطالما ٱهتم الإمام الخميني العظيم (قده) بفئة الشباب، لاسيّما الجامعيين منهم، وفي أحد خطاباته قال: «إن الشباب الملتزم في طول التاريخ وخصوصاً الجامعيين المسلمين في الجيل الحاضر وجيل المستقبل، هؤلاء هم الذين يستطيعون بإلتزامهم وسلاحهم واستقامتهم وصبرهم أن يكونوا سفينة نجاة الأمة الإسلامية وبلدانهم، وهؤلاء الأعزاء هم الذين يكون استقلال وحرية ورقي وتعالي الأمم مرهوناً بجهودهم. وهؤلاء هم الهدف الأساسي للاستعمار ومستثمري العالم. وكل قطبٍ يعمل بقصد صيدهم، وبصيدهم تجر الأمم والبلدان إلى الهلاك والاستضعاف».

إذن هو دور محوري وأساس لم يغب عن مجموعة من الشباب الطلبة في الجامعة الاميركية في بيروت، تحديدا المنتسبين للنادي الثقافي الجنوبي، الذي تأسس عام ١٩٨٣ على يد مجموعة من الطلبة الجنوبيين، واستمرارا لمسيرة النادي بٱحتضان قضايا الوطن وخدمتها، وإعلاء صوت حقيقة ما هي عليه، قام مجموعة من طلاب النادي في ظل الاعتداء الصهيوني الآثم على لبنان، بالمبادرة لمساعدة اهل المقاومة النازحين قسراً عن بلداتهم وقراهم، من الجنوب والبقاع والضاحية، وقاموا بتقديم المساعدات على انواعها، ابتداءا من تسييل معارفهم ومهاراتهم الجامعية على شكل خدمات كتحويل المعلومات الخاصة بالأهالي الى معلومات رقمية يسهل التعامل معها واتخاذ قرارات بناء عليها، او حتى جمع التبرعات وشراء الإحتياجات من أدوية وملابس ووسائل نظافة، وصولا للمساعدة في اعداد الطعام وتوصيل المساعدات وغيرها، هؤلاء الشباب ردوا على سؤالنا « ألا تحملون المقاومة مسؤولية الاعتداء الاسرائيلي على لبنان، لو لم تكن لما فعل الكيان الصهيوني ما فعل لإنهائها؟»، فردّوا «مطامع الكيان كانت قبل المقاومة، والاجتياح لبيروت كان قبل المقاومة، لم تأتِ (اسرائيل) الى لبنان بسبب حزب الله، بل ان حزب الله وُلد كنتيجة لٱعتداء (اسرائيل) على لبنان».

هذا الشباب الواعي سياسيا، والفاهم للتاريخ، رغم أنه ولد في زمن الانتصارات، إلا أنه لم يكن بعيدا عن قداسة الدم، والإستعداد لبذل الغالي والنفيس لأجل الكرامة والعزة، ولشحذ كل الإمكانات لا سيّما العلمية لمواجهة العدو وسحق عتوّه واستكباره تحت نعال أصغر مقاوم فيهم، وشطب زمن الهزائم من قواميسهم، بأقلامهم التي لا تعرف سوى تأريخ الإنتصارات.

المصدر: المنار