دانت فصائل المقاومة الفلسطينية العدوان الذي تشنه طائرات الاحتلال على مناطق لبنانية، وأدت إلى استشهاد وإصابة مئات المواطنين.
وأكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أن العدوان الصهيوني الهمجي الواسع على لبنان، هو جريمة حرب، وهو يعبّر عن الطبيعة النازية للعدو الصهيوني، وعن المأزق الذي يعيشه نتنياهو نتيجة سياساته العقيمة والرافضة لوقف حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وأكدت حماس التضامن ووقوفها “مع الإخوة في حزب الله والشعب اللبناني الشقيق في مواجهة هذا العدوان الوحشي”، وطالبت محكمة الجنايات الدولية باتخاذ الإجراءات اللازمة لملاحقة واعتقال قادة الكيان الصهيوني باعتبارهم مجرمي حرب.
وحملت حماس “الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذه المجازر المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال وحكومته الصهيونية النازية في فلسطين ولبنان، فهذا العدوان ما كان ليحصل لولا الدعم والغطاء الأمريكي المفتوح”.
ودعت حماس “جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى التحرك العاجل لوقف العدوان الصهيوني على الشعبين اللبناني والفلسطيني، واتخاذ قرارات حاسمة في مواجهة الكيان الصهيوني المحتل، وخصوصاً مقاطعته وعزله دولياً باعتباره كياناً إرهابياً مارقاً”.
ودانت حركة المجاهدين الفلسطينية العدوان الصهيوني الغاشم ضد الشعب اللبناني الشقيق في الجنوب اللبناني، كما دانت الصمت الدولي على جرائم العدو الغاشم وجرائمه بحق المدنيين.
وأكدت حركة المجاهدين أن “جرائم العدو الصهيوني بحق المدنيين في لبنان هو استكمال لحرب الابادة الجماعية التي تشنها حكومة الكيان الفاشية ضد الشعب الفلسطيني بغطاء ودعم أمريكي والتي تهدف لكسر إرادة المقاومة وثني مجاهدي حزب الله عن نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة”.
وأشارت حركة المجاهدين إلى أن “الادارة الأمريكية شريك أساسي في الجرائم الصهيونية الجبانة التي تستهدف أمتنا والشعب اللبناني والشعب الفلسطيني اليوم فهي التي توفر الدعم اللامحدود لنتياهو وجيشه الإرهابي”.
وأكدت الحركة “وقوفنا بجانب الشعب اللبناني الشقيق الذي يدفع ثمن موقفه المشرف بنصرة الشعب الفلسطيني في ظل التواطؤ الدولي والتخاذل والصمت العربي، كما نشيد بتضحيات وجهاد وثبات المقاومة الإسلامية في لبنان والذين سطروا بدمهم الطاهر نصرتهم لغزة”.
وقالت “لن يكون مصير هذا العدوان إلا الفشل والخيبة ولن يفلح العدو بكسر إرادة المقاومة في لبنان وفلسطين وأمتنا ، ولن يفلح في فصل الجبهات”، ودعت “أمتنا وقواها الحية للتوحد في مواجهة العدوان الصهيوني الغاشم على أمتنا ، وندعو لكتيف العمليات النوعية والضربات الموجعة في عمق الكيان الصهيوني”.
ومن جانبها، دانت لجان المقاومة في فلسطين، المجازر والمذابح التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق المدنيين من النساء والأطفال من ابناء الشعب اللبناني الشقيق وإستمرار قصف البيوت السكنية والمواقع المدنية.
وقالت “ان ارتقاء اكثر من 100 شهيد واصابة مئات الجرحى نتيجة الغارات والتوحش الصهيوني على جنوب لبنان يؤكد ان قادة العدو الصهيوني يواصلون غبائهم الإستراتيجي الذي يغرقون به منذ ال 7 من اكتوبر”
وأكدت أن “جرائم النازي نتنياهو وجنون الحكومة الصهيونية وفاشيتها لن ترهب المقاومة ولا الشعب اللبناني ولن تعيد المستوطنين الصهاينة الى الشمال بل ستزيد من صلابة موقف المقاومة وإصرارها على الثأر و تدفيع العدو ثمن هذه المذابح والجرائم والإبادة”.
ودعت لجان المقاومة “كافة أحرار الأمة بكل فصائلها واحزابها ومكوناته واتجاهاتها الفكرية إلى الالتحاق بمعركة الشرف والعزة والتوحد خلف المقاومة حتى هزيمة وردع ولجم الكيان الصهيوني المجرم”.
ومن جانبها، أكّدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن جرائم الاحتلال بحق الشعب اللبناني الشقيق هذا اليوم استهدفت المدنيين الأبرياء بشكل متعمد لإيقاع أكبر قدر ممكن من الضحايا في امتداد لحرب الإبادة التي يشنها المحتل المجرم وجيشه الإرهابي ضد شعوبنا في فلسطين ولبنان.
وقالت الجبهة أن هذا الإجرام الوحشي المنفلت يتغذى من الدعم والشراكة الأمريكية الكاملة، والتواطؤ الدولي، والصمت والخذلان وغياب الموقف العربي الرسمي الذي يمتد لحد الشراكة مع العدوان في حالة نظم التطبيع العربي.
وشدّدت الجبهة أن شعبنا في لبنان وفلسطين يخوض وقوى المقاومة في المنطقة تخوض معركة عادلة دفاع عن الوجود والمصير في وجه عدو مجرم، وأن التزام المقاومة في لبنان بقصر الاستهداف على القواعد والقوات العسكرية لجيش الاحتلال قابله الاحتلال بمجازر طالت المدنيين والبيوت والمرافق في لبنان.
وأكّدت الجبهة أن الموقف العربي الرسمي والشعبي يجب أن يغادر مواقعه الحالية وينهض دفاعاً عن وجود الأمة وبما يرتقي لحجم التحدي في معركة الوجود. كما شدّدت الجبهة أن قوى المقاومة من أبناء الأمة وشعوبها موحدة وعاقدة العزم على الدفاع عن الأوطان والشعوب ضد هذا العدو المجرم.
وجددت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في بيانٍ لها، وقوفها بثبات إلى جانب الصمود البطولي للشعب اللبناني الشقيق، ومقاومته الباسلة، بقيادة حزب الله، في مواجهة الأعمال العدوانية، الإرهابية والإجرامية، لدولة الاحتلال الإسرائيلي الهمجي والتي تطال مناطق واسعة من المدن والقرى والبلدات اللبنانية، وقد بات هدفها واضحاً لإيقاع أكبر الخسائر في صفوف المدنيين الأبرياء في انتقام وحشي، لما ألحقته به مقاومة حزب الله من خسائر فادحة، رداً على اغتياله لكوكبة من قادة الحزب، وتفجير آلاف أجهزة الاتصال بين أيدي المدنيين، من أطباء ومهندسين وباعة وغيرهم.
وقالت الجبهة الديمقراطية “لم يعد خافياً الرغبة الجامحة لدى نتنياهو لإشعال المنطقة برمتها، معتقداً أنه بذلك يستعيد قدرة كيانه على الردع بعد أن تهشمت سمعته في معركة طوفان الأقصى، وخلال حرب 7 أكتوبر، وعلى جبهات الإسناد والمشاغلة وفي القلب منها جبهة جنوب لبنان، وشمال فلسطين”.
وأكدت الجبهة الديمقراطية أن مثل هذه السياسة الهوجاء والقائمة، على التهور والحسابات الضيقة الخاطئة، لن تنقذ نتنياهو وحكومته، ولن تعيد لكيانه قوة الردع التي يحلم بها، بل من شأن هذا التصعيد أن يضع الجميع، في مقدمتهم إسرائيل والولايات المتحدة، أمام استحقاقات كبرى، لم تعد تنفع معها سياسات الحلول الجزئية أو الترقيعية، أو تلك المبنية على مساومات رخيصة.
وإلى جانب تأكيد وقوفها بلا حدود مع الشعب اللبناني، ومقاومته الباسلة، أشادت الجبهة الديمقراطية بثبات حزب الله على موقفه في إسناد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، واشتراط وقف النار في الحرب، بوقف النار والحرب في قطاع غزة.
ودعت الجبهة الديمقراطية إلى أوسع تضامن عربي ودولي، رسمي وشعبي مع الشعب اللبناني، ومقاومته، وإدانة أعمال القتل المتعمد التي يستهدف بها جيش الاحتلال الإسرائيلي مناطق جنوب لبنان كافة، وصولاً إلى العاصمة اللبنانية، وترهيب الإعلام الإسرائيلي لسكان الدولة اللبنانية، والطلب إليهم مغادرة منازلهم.
المصدر: مواقع